مؤسسة مصريّة تحول قش الأرز إلى ورق‎
مؤسسة مصريّة تحول قش الأرز إلى ورق‎مؤسسة مصريّة تحول قش الأرز إلى ورق‎

مؤسسة مصريّة تحول قش الأرز إلى ورق‎

القاهرة - تعمل منظمة صغيرة غير حكومية على الحد من التلوث وتحسين مستوى حياة الناس ذوي الفرص المحدودة في مصر.

وابتكرت منظمة تسمى النافذة للفن المعاصر والتنمية -التي انطلقت في العام 2005- طريقة لتحويل قش الأرز إلى منتجات ورقية عالية الجودة.

وسُجلت المنظمة رسميا كمنظمة غير حكومية بعد عامين من إنشائها وتقوم بتشغيل عمال من الصم والبكم للمساعدة في تحسين مستوى معيشة ذوي الإعاقة في البلاد.

وتتحدث إيناس خميس مديرة المنظمة غير الحكومية عن هذه العملية.

وتقول "إحنا بنجيب القش بلات ناشفة خالص بتبقى مجففة - بننقعها في مايه (مياه) من يومين لأسبوع على أساس إن احنا ناخدها.. بعديها بتتحط (توضع) على النار تستوي بشكل كويس مثلاً من ساعتين لتلاث بعد كدة بناخدها مرحلة الطحن طبعاً بتمر بمراحل غسيل كتير يعني - تطحن وبعديها بتتاخد بعد ما بتطحن يبقى فايبر بتتعمل الورقة في سكرينة حسب الحجم إلي إحنا عايزينه (نريده) ممكن أيه فور.. أيه ثري وبيتحط على الحيطة."

وأمضت النافذة ثلاث سنوات في تدريب موظفيها قبل وضع الثقة الكافية فيهم للعمل بمفردهم.

ومن بين أكبر التحديات التي تواجههم القدرة على الدفع بمنتجاتهم في السوق المحلية.

وبسبب ارتفاع تكلفة ورق الأرز بعض الشيء يُنظر إلى هذه البضائع على أنها سلع كمالية.

ثم قام الفريق بالتنويع من خلال التحول إلى إنتاج الدفاتر المزخرفة والصناديق والإطارات والبطاقات وغيرها من قطع الديكور.

وتشدد إيناس خميس على الدافع وراء المبادرة قائلة إنها تريد أن تكون مصر قادرة على الاستفادة من المهارات الحرفية الموجودة بها بدلا من الاعتماد كليا على الواردات الأجنبية.

وقالت إنها تؤمن بشدة بموضوع الحد من النفايات وتبذل قصارى جهدها لحماية البيئة المحلية.

وأوضحت "بنحمي البيئة بشكل ما .. إن احنا بنعمل ورقنا أساساً من قش الرز إلي هو عمل مشكلة بيئية كبيرة بقاله أكتر من 15 سنة .. عندنا السحابة السودة هو سببها بشكل أساس إلي هو حرق قش الرز إلي هي بدأت لما المصانع إللي كانت موجودة مبقتش (لم تعد) تاخد قش الرز وبتستورد حاجة اسمها لب ورق - لب الورق ده جاي من الصين ومعمول من قش الرز .. يعني كده لازم حماية للمتواجد عندنا الحرف إلي متواجدة عندنا أو المصانع بتاعتنا إلي تحمينا وتحمي بيئتنا .. هي لازم ترجع تشتغل زي ما كانت."

وتقوم النافذة للفن المعاصر والتنمية بجهود كبيرة لإنتاج مواد مصنوعة يدويا ذات جودة عالية في محاولة لمحاربة الصورة النمطية عن السلع المعروضة في السوق المحلية على أنها سلع رديئة.

وكان من الصعب التصدي لكل هذه المطالب مع محدودية التمويل ووجود العقبات في ظل حالة عدم اليقين الذي أعقب ثورة 2011.

وقالت إيناس خميس "فترة الثورة بدأ السوق يقل شوية فبدأت العمالة إما بتقل أو أي حد بيمشي لأي سبب أنا مبدورش إن أنا أجيب عمالة تانية لأن إحنا معندناش دعم من 2009 إحنا معتمدين على تسويق منتجاتنا وفقط وده (هذا) من 2009 فده (هذا) عبء كبير على المؤسسة إن هي تغطي تكاليفها من أجر والرواتب وكل شيء."

ونجحت النافذة للفن المعاصر والتنمية في تصدير منتجاتها إلى ألمانيا على مدى السنوات الست الماضية وتأمل في التوسع في الأسواق الأوروبية الأخرى.

وتقول خميس إن الإقبال الخارجي يساعد في تحقيق التوازن عندما يكون الاهتمام الداخلي منخفضا.

وتنظم النافذة للفن المعاصر والتنمية على نحو منتظم ورش عمل للشباب وبخاصة الفتيات من الصم البكم -اللائي غالبا ما يتعرضن للتهميش عن قوة العمل- على أمل أن توفير شريان حياة لهن في مجتمع يعاني من قلة فرص العمل.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com