قطاع التجزئة في الإمارات يحقق نموًا سنوياً 5% حتى 2017
قطاع التجزئة في الإمارات يحقق نموًا سنوياً 5% حتى 2017قطاع التجزئة في الإمارات يحقق نموًا سنوياً 5% حتى 2017

قطاع التجزئة في الإمارات يحقق نموًا سنوياً 5% حتى 2017

 توقع تحليل حديث صادر عن غرفة تجارة وصناعة دبي أن تصل قيمة تجارة التجزئة في الدولة إلى 200 مليار درهم بحلول عام 2017، وبمتوسط نمو يبلغ 5% سنوياً، مع توقعات باستمرار ارتفاع الانفاق الاستهلاكي على شرائح متنوعة على المدى المتوسط، ليستقر عند حدود 4 % سنوياً؛ ما سيؤدي إلى وصول إنفاق المستهلكين إلى أكثر من 750 مليار درهم بحلول عام 2017.

وأفاد التحليل الذي استند إلى بيانات من (يورومونيتر)، ومعلومات من دراسة صادرة عن (ايه تي كيرني للأبحاث) ومصادر أخرى، إن ثقة المستهلك لم تتأثر سلباً بالتوقعات حول تباطؤ النمو الاقتصادي في المنطقة. إذ تشير بيانات مبيعات التجزئة وإنفاق المستهلك إلى أن قطاع تجارة التجزئة يحقق نمواً أسرع من اقتصاد الإمارات بشكل عام.

وتعد قطاعات تجارة التجزئة والجملة في دولة الإمارات من القطاعات الحيوية والهامة، إذ تُشكل أكثر من 11% من الناتج المحلي الإجمالي للدولة وما يقارب من 30% من الناتج المحلي الإجمالي لدبي.

وتفصيلاً ذكر التحليل أن مساحات التجزئة ارتفعت بنسبة 7% خلال 2014 حتى بلغت 1.6 مليون متر مربع، في حين بلغت مبيعات التجزئة في الإمارات 173 مليار درهم في 2014 وذلك بنسبة نمو تزيد عن 6% مقارنة بعام 2013. وينعكس ذلك على نصيب الفرد من مبيعات التجزئة في السنة والذي بلغ 20,000 درهم. بالإضافة إلى ذلك، هنالك مشاريع قيد الإنشاء لتوسيع مراكز تسوق قائمة أو خطط لبناء مراكز تسوق جديدة والمزيد من أماكن الترفيه.

وذكر التقرير أنه في 2014، أنفق الأفراد في الإمارات 673 مليار درهم، حيث شهد الاستهلاك نمواً بنسبة 6.7% في العام بالقيمة الحقيقية وذلك حسب بيانات (يورومونيتر). أما بالقيمة الإسمية، فكان النمو في الإنفاق أعلى إذ بلغ 9.2% مقارنة بالعام السابق. وتؤكد هذه الأرقام عودة أنماط الاستهلاك لمستوياتها العادية مقارنة بالتغيرات الكبيرة التي حدثت خلال الأعوام السابقة في 2009 و2012 إذ سجل إنفاق المستهلك نمواً سلبياً. أما فيما يتعلق بنصيب الفرد من الإنفاق، فقد ارتفع بنسبة 5.7% إذ بلغ أكثر من 79,000 درهم في 2014، ويعني ذلك أن كل شخص ينفق في المتوسط أكثر من 6,500 درهم شهريا.

واوضح تحليل غرفة دبي أن المستهلكين في الإمارات ينفق معظمهم دخلهم على السكن، إذ بلغ الصرف عليه 278 مليون درهم في 2014 ما جعل السكن يشكل أكثر من 41% من إجمالي إنفاق المستهلك، أي ما يقارب حوالي 25% من الناتج المحلي الإجمالي للدولة. وتعدّ الأغذية والمشروبات ثاني أكبر شريحة لإنفاق المستهلك بحصة بلغت 14%، تليها شريحة النقل بإنفاق قدره 9%، والاتصالات (7.8%)، والملابس والأحذية (7.4%)، في حين تشكل بقية السلع أقل من 5% من الإنفاق الخاص.

وحسب التحليل فإن قطاع التجزئة الفاخرة يقدم العديد من الفرص الواعدة وهو داعم أساس للنمو الاقتصادي، بفضل نمو المستهلكين الأثرياء وذوي الدخل المرتفع، الذين يشكلون عملاء محتملين لقطاع السيارات الفاخرة.

اتجاهات وتطورات تجارة التجزئة إقليميا وعالميا

ويتوقع أن تسجل قيمة مبيعات تجارة التجزئة في العالم في العام 2015 نموا بنسبة 6.4% وأن تبلغ 18.4 تريليون دولار، مقارنة بـ 17.3 تريليون دولار في 2014.  زاد حجم المبيعات بنسبة 2.6% في المتوسط منذ 2011. ويتوقع أن تظل آسيا واسترالاسيا، إحدى مناطق اوقيانوسيا، أهم المناطق حسب قياس مبيعات التجزئة حيث يتوقع أن تقارب المبيعات في المناطق المذكورة 8 تريليونات دولار في 2015، تليها أميركا الشمالية وأوروبا الغربية بمبيعات تبلغ 4.3 تريليون دولار و3.1 تريليون دولار على التوالي. وفي الجهة الأخرى تأتي منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا جنوب الصحراء بمبيعات تبلغ 0.6 تريليون دولار فقط. إلا أنه يتوقع تحقيق منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا نموا قويا إذ من المتوقع أن يسجلا ثاني أسرع معدل للنمو في 2016 عند 3.9%، وذلك بعد آسيا واسترالاسيا اللتين ستحققا نموا بنسبة 4.8%.

وأشار التحليل أنه طبقا لمؤشر تطور تجارة التجزئة العالمية (GRDI) لعام 2015، والذي ينشر قائمة بأكبر 30 دولة من حيث الاستثمارات في مجال تجارة التجزئة، حلت الصين في الصدارة، تليها الأورغواي ثانية، فيما حلت الإمارات في المرتبة السابعة؛ ما يمنحها ثاني أفضل تصنيف في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بعد قطر التي حلت رابعة. وقد جاءت السعودية في المرتبة السابعة عشرة في حين جاءت عمان والكويت في المرتبتين 26 و27 على التوالي. وعلى الرغم من التباطؤ في النمو الاقتصادي العالمي وحالة عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي في الدول النامية، إلا أن شركات التجزئة العالمية استمرت في التوسع في هذا الجزء من العالم.

واتسم سوق تجارة التجزئة في الشرق الأوسط بالمرونة إزاء تراجع أسعار النفط حتى الآن، حيث يشهد السوق تناميا مع توافر الكثير من مساحات التجزئة ووجود العديد من المشاريع الرئيسة في طور البناء خاصة في دول مجلس التعاون الخليجي، كما تتوسع شركات التجزئة الموجودة وفي ذات الوقت تدخل شركات محلية وعالمية جديدة إلى السوق.

ونوه التقرير إلى أن مبيعات التجزئة في دول مجلس التعاون تحقق نمواً سريعاً ويدعمها في ذلك التوجهات الإيجابية العامة مثل: النمو الاقتصادي والتنويع الاقتصادي المستمر وزيادة عدد السكان خاصة الأفراد الميسورين مادياً، وتطور المنطقة باعتبارها جاذبة للسياحة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com