إيران تقتحم السوق الإفريقية للسيارات من بوابة الجزائر

أعربت وسائل إعلام حكومية في إيران، الجمعة، عن ترحيبها بالاتفاقيات الاقتصادية الهامة الموقعة مع الجزائر عقب التآم اللجنة العليا المشتركة للتعاون برئاسة نائب الرئيس الإيراني إسحاق جيهانغيري ورئيس الوزراء الجزائري عبدالمالك سلال.

وابتهج الإيرانيون أكثر بإبرام اتفاقية تقضي بإنشاء مصنع بخمس وحدات لتركيب السيارات السياحية والنفعية وقطع الغيار بالشراكة بين مجمع طحكوت الجزائري و"سايبا" الإيراني.

وتقرر أن تحتضن مدينة عين آزال بمحافظة سطيف (250 من شرقي الجزائر) المركب الصناعي الإيراني، والذي تبلغ قيمته 300 مليون يورو، لمدة ثلاثة أعوام حيث يحوز الطرف الجزائري على نسبة 75% من الأرباح وتعود للشريك الإيراني 25% المتبقية.

وأعلن رئيس مجمع "سايبا" الإيراني مهدي جمالي، أن الهدف لا ينحصر فقط في صناعة قطع الغيار الذي تحتاجه الجزائر كثيرا ولا في إنتاج سيارة جديدة بمواصفات عالمية وأسعار تنافسية، بل يتعدى ذلك لتحويل الجزائر إلى بوابة للسوق الإفريقية التي تعتزم إيران اقتحامها.

وشدد جمالي على أن توقيع الاتفاق، جاء بعد دراسة طويلة للسوق الجزائرية باعتبارها أفضل سوق بالمنطقة المغاربية وتعد بوابة لإفريقيا التي ستستقبل أول سيارة إيرانية جزائرية في يناير 2017.

ويُتوقع أن تزدهر العلاقات الجزائرية الإيرانية بعد التوقيع على 5 اتفاقيات تعاون و3 مذكرات تفاهم خلال انعقاد اللجنة المشتركة العليا للبلدين.

وتخص البرامج التنفيذية للتعاون التي وقعت على هامش اجتماع اللجنة العليا المشتركة للبلدين، وزارات الشباب والرياضة والتكوين والتعليم المهنيين للفترة 2016-2017 والثقافة لفترة 2016-2018 والأشغال العمومية وكذا التعليم العالي والبحث العلمي لفترة 2016-2018.

أما مذكرات التفاهم، فتتعلق بمجال التعليم العالي والبحث العلمي والعدالة والثالثة بين المعهد الدبلوماسي والعلاقات الدولية التابع لوزارة الشؤون الخارجية والكلية الإيرانية للعلاقات الدولية بوزارة الخارجية.

واعتبر نائب الرئيس الإيراني حسن روحاني، أن بلاده "مقتنعة" أن هذه الآلية ستعطي "دفعا قويا" للتعاون الثنائي بين البلدين في العديد من المجالات، مشددا على بلوغ أعلى درجات التنسيق والتعاون بين الجزائر وطهران في كافة القضايا الإقليمية والدولية.