توسعات الناقلات الإماراتية تُرعب شركات الطيران الأوروبية والأمريكية
توسعات الناقلات الإماراتية تُرعب شركات الطيران الأوروبية والأمريكيةتوسعات الناقلات الإماراتية تُرعب شركات الطيران الأوروبية والأمريكية

توسعات الناقلات الإماراتية تُرعب شركات الطيران الأوروبية والأمريكية

دبي- تواجه الناقلات الجوية في دولة الإمارات، وتحديداً طيران الإمارات والإتحاد للطيران منذ سنوات "حرب تكتلات" تقودها شركات الطيران الأوروبية والأمريكية، التي تسعى للحد من النفوذ المتزايد والتوسع الكبير للناقلات الإماراتية في مختلف دول العالم وتحديداً في الأسواق الأوروبية والأمريكية.

أخر فصول هذه الحرب كانت الحملة التي تتعرض لها شركة الاتحاد للطيران في الوقت الحالي، والتي دفعتها اليوم إلى اللجوء للقضاء الألماني لحماية رحلاتها المشتركة بالرمز مع طيران برلين.

وقالت الشركة في بيانها اليوم أنه في ظل غياب أي قرار من قبل السلطات الألمانية، التي سبق لها ووافقت على سبعة جداول مواعيد للاتحاد للطيران بما في ذلك كافة رحلات الشراكة بالرمز مع طيران برلين منذ عام 2012، لم يعد أمام الشركة أي خيار آخر سوى التقدّم للحصول على أمر قضائي مانع أمام محكمة برانشويج الإدارية في ألمانيا.

 هذا القرار ليس غريباً، خصوصاً وأن وزيرا النقل في فرنسا وألمانيا قالا أثناء اجتماع لوزراء النقل في دول الاتحاد في شهر مارس/ آذار من العام الجاري، أن شركات الطيران الأوروبية تخسر حصصًا في الأسواق أمام الشركات الخليجية، بزعم ممارساتها التنافسية غير المشروعة.

وتعرضت الناقلات الإماراتية لمثل هذه الحملة في أمريكا، وذلك عندما شنت ثلاث شركات طيران أمريكية كبرى "يونايتد إيرلاينز" و"أمريكان إيرلاينز" و"دلتا إيرلاينز" حملة لتقييد حرية التجارة وتحجيم اتفاقيات الأجواء المفتوحة مع دولة الإمارات بدعوى حصولها على دعم حكومي. الشركات الثلاث دعت الحكومة الأميركية للحد من التوسعات السريعة في السوق الأميركي.

كما تعرضت طيران الإمارات منذ أقل من عام، حيث واجهت الشركة آنذاك إتهامات من قبل شركات طيران أوروبية بتلقيها دعم حكومي، وهو الأمر الذي لطالما نفته الناقلة  الإماراتية بشدة.

شركة طيران لوفتهانزا الألمانية التي قادت هذه الحملة في ذلك الحين قالت بوضوح أنها تخشى من منافسة شركات طيران الامارات والاتحاد، وفقاً لتصريحات ولفجانج مايرهوبر رئيس المجلس الاستشاري للشركة فإن سلسلة الخدمة اللوجستية يمكن أن تنهار ما سيؤثر على الصناعة الألمانية وقدرتها على التصدير.

وأضاف ماير هوبر آنذاك أن تلك الشركات ( طيران الإمارات والإتحاد للطيران) تطلب شراء طائرات بمعدل هائل لا يمكن تخيله، حتى بشكل يفوق معدل طلبات الشراء من دول كبرى مثل المانيا. طالباً دعم الحكومة لمواجهة شركات الطيران العربية المنافسة.

وهذه الحملات ليست جديدة على الناقلات الإماراتية، فقد بدأت فصولها منذ حوالي أكثر عقد من الزمن، وذلك عندما دخلت طيران الإمارات بقوة السوق الأوروبي وبدأت توسعاتها تقلق شركات الطيران الاوروبية التي فقد حصة سوقية مهمة لصالح الناقلة الإماراتية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com