تونس.. تراجع في حركة المسافرين عبر مطاري النفيضة والمنستير

كان للعمليتين الإرهابيتين اللتين ذهب ضحيتهما أكثر من ستين سائحاً أجنبياً، في باردو وتونس، تأثيرهما البالغ على الموسم السياحي في تونس. ذاك ما كشف عنه الرئيس المدير العام لشركة "تاف تونس" قوتشلّو باتكين، مؤكداً أنّ شركته "تتوقع أن يتراجع عدد المسافرين عبر مطاري النفيضة (وسط)، وعلى بعد 100 كلم من تونس العاصمة والمنستير (وسط) إلى مليون و400 ألف مسافر خلال العام الحالي 2015، بسبب تأثير العمليتين الإرهابيتين اللتين ضربتا باردو وسوسة".

وأوضح باتكين في تصريح إعلامي، أنّ "الشركة سجلت العام الماضي 2014، عبور 3 ملايين و300 ألف مسافر عبر المطارين المذكورين."، مشيراً إلى أنّه وللمقارنة، فقد "سجل مطار المنستير بمفرده، خلال سنة 2007، عبور 4 ملايين مسافر".

وأكّد الرئيس المدير العام لشركة "تاف تونس" على أنّ "العمليات الإرهابية أثرت بشكل سلبيّ كبير على حركة المسافرين، ما دفع بالشركة إلى اتخاذ حزمة إصلاحات ذات طابع اقتصادي بالأساس لتلافي هذا التراجع".

وأوضح أنّ من بين هذه الإصلاحات "تقليص النفقات وكلفة استهلاك الوقود إلى جانب ترحيل كبار الموظفين في الشركة من تونس"، مشيراً إلى أنّه "واثق في مستقبل تونس وبالتالي نعمل على دعم هذه الوجهة على المستوى الدولي".

وأفاد باتكين أنّ شركة "تاف تونس" "تعمل بشكل وثيق مع وزارتي النقل والسياحة وديوان الطيران المدني والمطارات وتنسّق معها، بهدف إخراج تونس من هذه الأزمة التي تعود أساساً إلى العمليات الإرهابية الأخيرة"، وفق تعبيره.

ونفذ الإرهابيون هجومهم على متحف بادرو، في الثامن عشر من شهر مارس/آذار 2015 وتبع ذلك عملية الهجوم على نزل سياحي في المنطقة السياحية بمدينة سوسة، في السادس والعشرين من يونيو الماضي، وأسفرت العمليتان عن وفاة أكثر من ستين سائحاً، وجرح أكثر من سبعين آخرين.