الجزائر تشن حملة اعتقالات ضد رموز الفساد

الجزائر - ألقت السلطات الجزائرية القبض على 17 شخصاً من بينهم مستوردون ومسؤولون مصرفيون في إطار حملة لكبح الواردات والفساد لمواجهة تبعات انخفاض أسعار النفط العالمية.

وقالت إذاعة الدولة إن أجهزة الأمن تنسق مع الشرطة الدولية (الإنتربول) من أجل القبض على آخرين في الخارج يشتبه في انتمائهم للشبكة التي خالفت قوانين الاستيراد وتحويل الأموال.

وتسعى الجزائر، عضو منظمة "أوبك"، لخفض فاتورة الواردات التي بلغت 58 مليار دولار في عام 2014 وهو تقريباً نفس مستوى إيرادات صادرات الطاقة في البلاد.

وألقي القبض على 17 شخصاً من بين عشرة مستوردين وأربعة مسؤولين في بنوك خاصة وحكومية في مدينة وهران الغربية.

ووجهت للمقبوض عليهم تهمة تحويل 26 مليون يورو وخمسة ملايين دولار بالمخالفة للقانون والتخطيط لتحويل 124 مليون يورو، فيما أتاح مسؤولون مصرفيون قروضا للمستوردين سهلت لهم الاستيراد.

وقال مصدر قضائي لرويترز "ساهموا في تضخم فاتورة الواردات، كان هدفهم إقامة مصهر بمعدات تخالف المعايير".

وأعلنت الجزائر سلسلة من الإجراءات الهادفة إلى التصدي لانخفاض أسعار الخام، إذ تدر مبيعات النفط والغاز 97% من إيرادات البلاد من الصادرات الكلية، وتعتمد 60% من ميزانية الدولة على إيرادات الطاقة.

وقالت الحكومة هذا العام إنها ستفرض قيوداً على رخص الاستيراد وستعلن التفاصيل في وقت لاحق من العام.