سباق السرعات بين شركات الإتصالات الإماراتية لجذب العملاء

أدى تزايد الإيرادات من باقات بيانات الهاتف المتحرك إلى إحتدام المنافسة بين شركات الإتصالات في دولة الإمارات العربية المتحدة، لتقديم عروض تتضمن سرعات كبيرة لبيانات الهاتف المتحرك، وذلك لإستقطاب عملاء جدد والحفاظ على عملائهما الحاليين.

وتأتي المنافسة بين " إتصالات" و" دو" في ظل ارتفاع نسبة الاعتماد على وسائل الإتصال الحديثة، وزيادة نسبة مستخدمي الهواتف الذكية في دولة الإمارات التي احتلت وفقاً لأحدث الدراسات الصادرة مؤخراً المرتبة الأولى عالمياً في نسبة مستخدمي الهواتف الذكية.

وقالت "إتصالات" أن الأداء القوي لقطاع بيانات الهاتف المتحرك كانت عنصراً أساسياً في ارتفاع إيراداتها في الربع الأول من العام الجاري. ولدعم نمو في أرباح القطاع قامت الشركة مؤخراً بطرح 32 عرضاً جديداً للهاتف المتحرك تشمل باقات بيانات تصل لغاية 20 جيجابايت، بينما أتاحت لعملائها إمكانية القيام بإهداء بيانات بين مشتركيها باحجام تتراوح بين 100 ميجابايت إلى 20 جيجابايت.

وأشارت شركة " دو" إلى نمو إيرادات بيانات الهاتف المتحرك 14.4% في الربع الأول لتصل إلى حوالي 715.6 مليون درهم لتشكل 30.9% من إجمالي إيرادات خدمات الهاتف المتحرك. وقامت للحفاظ على عملائها بإطلاق عروض لباقات بيانات يومية إلى جانب 5 باقات للبيانات تقدمها الشركة لعملائها عبر الهواتف المتحركة الذكية، و أجهزة الكمبيوتر اللوحية.

ويؤكد سمير عبد الهادي، وهو رئيس تنفيذي لإحدى الشركات العاملة في مجال تقنيات الإتصال عن بعد بدبي أن المنافسة طبيعية، خصوصاً أن الشركات تعول كثيراً على هذه الخدمات لزيادة أرباحها التشغيلية والاستحواذ على نسبة أكبر من العملاء في السوق التي أصبحت إلى حد ما مشبعة في عدد خطوط الهواتف المتحركة. ويضيف أن توجهات دولة الإمارات نحو تطوير خدماتها الذكية على الهواتف المتحركة، هي من الأسباب التي لا يمكن تجاهلها في زيادة المنافسة لتقديم بيانات بسرعات عالية تتيح للمستخدمين إمكانية إنجاز معاملاتهم بسهولة ويسر دون إنقطاع خدمة الانترنت عن هواتفهم المتحركة.