سوق ألعاب الفيديو تفقد 13% من إيراداتها

تواجه صناعة "ألعاب الفيديو"، خاصة في أكبر أسواقها بالولايات المتحدة واليابان، انخفاضا بإنفاق المستهلكين بمقدار 1.78 مليار دولار في الربع الثاني من العام الجاري.

وقالت شركة أبحاث السوق "NPD"، عبر مسح أجرته، إن "إجمالي الإنفاق على ألعاب الفيديو في الولايات المتحدة بلغ 12.35 مليار دولار في الربع الأخير من العام، ما يمثل انخفاضا بنسبة 13% على أساس سنوي، وفق ما أورده موقع "ذا فيرج" المعني بالشأن التقني.

وجاءت نتائج المسح في أعقاب الكشف عن تقارير لكل من "مايكروسوفت" و"سوني"، الشركتين الرائدتين في صناعة ألعاب الفيديو، أكدت جميعها انخفاض الإيرادات مع تباطؤ التعافي من تأثير جائحة "كورونا" على السوق.

وحذرت "سوني" من ضعف الإقبال على سلسلة أنظمة ألعابها الشهيرة "بلايستيشن"، واعترفت بتراجع مبيعاتها بنسبة 26% على أساس سنوي.

وألقت الشركة باللوم في هذا الركود على النقص الكبير لإصدارات "بلايستيشن" هذا العام مقارنة بعام 2021، إضافة إلى انخفاض المتوسط العالمي لوقت ممارسة ألعاب الفيديو عالميا بعد بدء التعافي من تداعيات الجائحة.

أما "مايكروسوفت" فتراجعت إيرادات أجهزتها لألعاب الفيديو "إكس بوكس" في الربع الثاني من العام الجاري بنسبة 11% على أساس سنوي، حسب تقرير الشركة.

وأورد التقرير أيضا انخفاضا بنسبة 6% في إيرادات برامج ألعاب "إكس بوكس" و7% في إجمالي إيراداتها من ألعاب الفيديو.

ولم تعلن "نينتندو" (مقرها اليابان) عن إيراداتها، لكن الشركة توقعت، في وقت سابق من هذا العام، انخفاضا تصل قيمته إلى 23 مليون دولار.

ورغم ذلك، تصدرت مبيعات أجهزة "نينتندو" لألعاب الفيديو إيرادات الربع الثاني من العام الجاري، وفقًا لمسح "NPD"، حيث حقق جهاز "PS5" أعلى المبيعات بالدولار الأمريكي.

ويشير المحلل "مات بيسكاتيلا" إلى أن الإنفاق الاستهلاكي على إلعاب الفيديو لا يزال "فوق مستويات ما قبل الوباء".

لكنه حذر من أن "الظروف غير المتوقعة والمتغيرة بسرعة قد تؤثر على السوق بطرق غير متوقعة في الأرباع القادمة".