كيف تسبب اعتقال شخص في خسارة "علي بابا" الصينية 26 مليار دولار في دقائق؟

هوت القيمة الرأسمالية لعملاق التجارة الإلكترونية الصينية "علي بابا" بحوالي 26 مليار دولار في غضون دقائق، بعد أن انتشرت تقارير بشأن اعتقال مؤسسها "جاك ما".

لكن الإذاعة الصينية التي أوردت النبأ تداركت نفسها لاحقا، وأوضحت أن الشخص الذي ألقي القبض عليه ليس مؤسس شركة "علي بابا"، حيث كان هنالك تشابه أسماء.

وأشارت شبكة "سي أن أن" الأمريكية اليوم الخميس، إلى أن التصحيح "جاء متأخرا" وخسرت "علي بابا"، التي تعتبر من أكبر شركات التجارة الإلكترونية في العالم، ما يقرب من 26 مليار دولار بعد أن أثار خبر الاعتقال موجة بيع كبيرة لأسهم الشركة.

وقالت الشبكة: "شهدت شركة علي بابا، انخفاضًا في أسهمها المدرجة في هونغ كونغ بنسبة 9.4٪ يوم الثلاثاء، بعد أن ذكرت وسائل الإعلام الحكومية الصينية أن فردًا يدعى (ما) من مدينة هانغتشو - حيث يقع مقر الشركة - قد تم اعتقاله لأسباب تتعلق بالأمن القومي".

وبحسب تلفزيون "CCTV" الصينية الحكومية، فقد وضع المشتبه به تحت "إجراءات إجبارية" في 25 من الشهر الماضي للاشتباه في "التواطؤ مع قوى معادية للصين في الخارج" من أجل "التحريض على الانفصال والتحريض على تقويض سلطة الدولة".

وقالت "سي أن أن": "أثار الخبر المؤلف من جملة واحدة، والذي تم التقاطه بسرعة من قبل وسائل الإعلام الحكومية الأخرى وتنبيهه عبر منصات الأخبار الصينية، عمليات بيع بدافع الذعر في هونغ كونغ، ما أدى إلى محو قرابة 26 مليار دولار من القيمة السوقية لشركة علي بابا في غضون دقائق".

وأضافت، "وسط هذا الجنون، سارع رئيس التحرير السابق لصحيفة جلوبال تايمز القومية المملوكة للدولة، هو شيجين، إلى توضيح أن التقرير كان مضللًا لأن اسم المشتبه به المعني يتكون من 3 أحرف وتم كتابته مشابها لاسم مؤسس علي بابا".

وأكدت الشبكة أن "التوضيحات أدت لانتعاش كبير لشركة علي بابا، مما أدى لاستعادة معظم خسائرها بنهاية اليوم". مشيرة إلى أن رد فعل السوق يعتبر "أحدث مؤشر على مدى توتر المستثمرين في قطاع التكنولوجيا المحاصر في الصين، والذي كان هدفًا للحملة التنظيمية الصارمة التي شنتها الحكومة الصينية منذ أواخر العام 2020".