"الليبية للنفط" تعلن إنهاء الانقسام وضم جميع منتسبي "المؤسسة الموازية"

أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا اليوم السبت، عن تعيين وضم جميع منتسبي "المؤسسة الموازية" و"إنهاء الانقسام إلى الأبد".

وقالت المؤسسة الوطنية للنفط في بيان نشرته في صفحتها الرسمية على موقع "فيسبوك" إن  رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط قرر دمج وتعيين (الموظفين) التابعين للمؤسسة الوطنية للنفط الموازية (سابقا) في المؤسسة الوطنية للنفط والشركات التابعة لها حسب حاجة القطاع من التخصصات الوظيفية للمعنيين".
وذكر مصطفى صنع الله رئيس المؤسسة الوطنية للنفط، حسب البيان، أن "حكومة الوحدة الوطنية حرصت منذ اعتمادها على توحيد كل المؤسسات الاقتصادية للدولة الليبية، وأولت هذا الموضوع اهتماما خاصا"،  مشيرا إلى أن "العمل على هذا الهدف تطلب بعض الوقت وها نحن اليوم نطوي حقبة الانقسام بقطاع النفط للأبد ونصدر قرارا بتعيين وضم ودمج كل المنسبين في المؤسسة الموازية (سابقا)".
وأضاف: "لقد حافظت المؤسسة الوطنية للنفط على وحدتها خلال سنوات من الانقسام وعملت بحياد لصالح الدولة الليبية، وكانت مثالا يحتذى به داخليا وخارجيا نظرا لدورها الكبير في وحدة ليبيا وسلامة اقتصادها من الانهيار، نتمنى أن يدرك الجميع أهمية هذا القطاع، وأن يستمر في العمل بشكل محترف كعادته بعيدا عن المهاترات التي لن تضر إلا بالوطن".

كان صنع الله قد هاجم الخميس الماضي، وزير النفط والغاز محمد عون بعد أيام على إصدار الأخير قرارا بإقالته من منصبه.

واتهم  صنع الله، وزير النفط والغاز بمحاولة هدم ”هذا الصرح الحصين الذي مازال يقاوم“ في إشارة إلى المؤسسة، ”التي استطاعت أن تعمل في ظروف في غاية الصعوبة“.

واعتبر صنع الله، في بيان مصور نشرته المؤسسة عبر صفحتها على موقع فيسبوك، أن مؤسسته لا ينبغي أن تكافأ على مواقفها بهذه الطريقة ”غير الأخلاقية“ على حد وصفه، معتبرا أن ما يجري فيه إضرار بمصلحة الوطن.

ورأى أن ”مجلس الإدارة شرعي وقوي جدًا، ويدير مؤسسة راسخة تجاوز عمرها 53 عامًا“، في إشارة إلى اعتبار الوزير عون مجلس الإدارة غير شرعي كونه جاء بقرار من وكيل وزارة النفط قبل 7 سنوات.

وأضاف أن ”المؤسسة صامدة وقوية، وهي مثل بيتي لا أسمح شخصيًا بأن يتم التعدي عليها“.