"سامسونغ" تواجه أزمتين بعد الحكم بسجن "لي جاي يونغ"

أصدرت محكمة سيول العليا في كوريا الجنوبية، الاثنين الماضي، حكما بالسجن لمدة عامين ونصف العام على "لي جاي يونغ"، رئيس مجموعة سامسونغ، في قضية رشوة مرتبطة بالرئيسة السابقة بارك كون هي، بحسب وكالة يونهاب الكورية.

يأتي ذلك، وسط أزمة فيروس كورونا المستجد التي خاضها العملاق الكوري الجنوبي منذ أوائل 2020، بعد الحكم بالسجن على "لي جاي يونغ" وقد يؤدي ذلك إلى تضخم عواقبها.

بعد حكم المحكمة، أعلن كبار مسؤولي سامسونغ على الفور حالة طوارئ أخرى، وقد أمضى لي بالفعل عاما في السجن بتهمة رشوة مسؤولي الدولة والاختلاس، لكن بعد استئناف ناجح انخفضت عقوبة السجن من خمس سنوات إلى النصف، وبأعقاب هذا الإعلان هبطت أسهم شركة سامسونغ (SSNLF) بنسبة 3.8%.

في الوقت الحالي، تدّعي مصادر أن إدارة سامسونغ صُدمت من نتيجة الحكم، فقد كانوا يعتمدون على إصدار حكم بالسجن مع وقف التنفيذ بدلا من ذلك، بمعنى أنهم كانوا أيضا غير مستعدين تماما للتعامل مع تلك التداعيات الجديدة، ويأتي كل هذا وسط الجائحة العالمية، التي أصابت الكوكب بأكمله بالشلل، بما في ذلك سامسونغ.

وللمضي قدما، تخطط القيادة في سامسونغ لعقد اجتماعات تنفيذية طارئة لمناقشة الوضع المتدهور بسرعة في الأيام المقبلة، وتم بالفعل تسليط الضوء على هيكل القيادة في سامسونغ باعتباره إحدى نقاط الضعف الرئيسة للشركة خلال فترة سجن "لي".

على صعيد آخر، أوقفت سامسونغ تقريبا جميع أنشطة الاندماج والاستحواذ خلال هذه الفترة، ومن المتوقع الآن أن يحدث الشيء نفسه مرة أخرى، لكن لفترة أطول بكثير.

وخلال العامين الماضيين، كان "لي" يحاول جاهدا جعل سامسونغ أكثر تآزرا، بل وقد بدأ في إضفاء اللامركزية عليها، بالتالي تعهد بأن يكون الأخير بعد ثلاثة أجيال طويلة.

كما اتخذ قرارا رئيسا آخر أثناء سجنه، وطالب باستثمارات ضخمة لشركة سامسونغ في أشباه الموصلات بلغت قيمتها ما يزيد على 27 مليار دولار، وهذا ما تسبب في الموافقة على العديد من ميزانيات البحث والتطوير التي حطمت الأرقام القياسية.

جدير بالذكر، أن آخر نشاط رئيس للاندماج والاستحواذ لشركة سامسونغ كان في 2016، وهو عندما حطمت الرقم القياسي لأكبر عملية استحواذ أجنبية لها من خلال شراء Harman International Industries مقابل 8 مليارات دولار.