تقرير: نصف الروس لديهم فقط ما يغطي نفقات 4 أسابيع ونتائج كورونا تنعكس سلبا على بوتين
تقرير: نصف الروس لديهم فقط ما يغطي نفقات 4 أسابيع ونتائج كورونا تنعكس سلبا على بوتينتقرير: نصف الروس لديهم فقط ما يغطي نفقات 4 أسابيع ونتائج كورونا تنعكس سلبا على بوتين

تقرير: نصف الروس لديهم فقط ما يغطي نفقات 4 أسابيع ونتائج كورونا تنعكس سلبا على بوتين

أظهر مسح أجراه "مركز موسكو للبحوث الاستراتيجية " أن ما يقرب من نصف الروس إما أنهم بدون مدخرات، أو أن ما لديهم يكفيهم فقط لتغطية نفقاتهم للأسابيع الأربعة المقبلة.

وزاد في قوة وقع هذه الأرقام على شعبية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقدرته على المناورة السياسية الخارجية، صدور تقرير من البنك المركزي الروسي يقول إن حوالي ربع السكان اضطروا إلى إنفاق مدخراتهم منذ بدء الإغلاق الذي فرضه تفشي وباء كورونا، لتغطية انخفاض الدخل.

وقالت وكالة "بلومبيرغ"، في تقرير لها، إن المال بدأ ينفد من الروس، بعد 6 أسابيع من الإغلاق والحد الأدنى من الدعم الحكومي، مما يزيد من الضغط الذي دفع الرئيس فلاديمير بوتين لبدء إعادة فتح الاقتصاد حتى مع ارتفاع إجمالي الإصابة إلى ثاني أعلى معدل في العالم.



وأعلن بوتين نهاية فترة البقاء الوطنية في المنزل يوم الإثنين الماضي، وبدأت موسكو والمدن الرئيسية الأخرى ببطء في تخفيف القيود.

ونقلت الوكالة عن الخبير الاقتصادي في بنك "آي أن جي" في موسكو، دميتري دولجين، قوله إن "الوضع المتعلق بالدخل أصبح مروعًا للغاية، فالضغط سيزداد إما لتخفيف الإغلاق أو لتخفيف السياسة المالية".

لا مكان للسقوط

وشمل المسح الذي اجراه"مركز موسكو للبحوث الاستراتيجية" خلال الفترة بين 4 - 10 مايو الجاري، 3200 روسي، وتوصل إلى أن" أكثر من 40٪ من الروس لديهم فقط مدخرات كافية للبقاء على قيد الحياة لمدة شهر"، وانهم خفضوا الإنفاق على السلع والخدمات، بما في ذلك على الغذاء.

يشار إلى أن لدى الحكومة الروسية صندوقا مخصصا لما يسمى بـ "اليوم الماطر" أي للطوارئ، تصل أرصدته إلى 165 مليار دولار، لكن الحكومة كانت مترددة في إنفاق ما يكفي منه للتحفيز الاقتصادي في حالة تفاقم الوضع بسبب انخفاض الطلب العالمي على النفط، مصدر الصادرات الرئيسي لروسيا.



وتظهر بيانات "بلومبيرغ" أن الدخول الحقيقية للمواطنين الروس انخفضت في الربع الأول من العام الحالي إلى مستويات لم تشهدها منذ العام 2006.

وكان الرئيس بوتين أعلن يوم الإثنين، عن إجراءات جديدة بينها مدفوعات للأسر، وشطب الضرائب وقروض الرواتب الجديدة. لكن تقديرات الخبير دميتري دولجين تفيد بأن التحفيز الإجمالي لا يزال يمثل فقط حوالي 3 ٪ -4 ٪ من الناتج المحلي الإجمالي، وهو جزء يسير ممّا تنفقه البلدان الأخرى.

ووفقًا لتقارير "مدرسة الاقتصاد العليا في موسكو" ، فان الحوافز التي أعلنها بوتين تشكل نقطتين فقط من إجمالي انخفاض الدخل في الربع الأول من السنة، ما يعني  أنه يتبقى انخفاض بنسبة 20٪ دون تغطية.



التأثير على شعبية بوتين والاستقرار

ويفيد التقرير، بأن هذه الأرقام  عن ارتفاع الفقر تؤثر على تصنيفات شعبية بوتين، التي انخفضت في وقت سابق من هذا الشهر إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق عند 59٪. وليس هناك ما يشير الى أن هذا الوضع سيتعدل. فوفقًا لصندوق النقد الدولي، فإن الاقتصاد متوقع له أن ينكمش بنسبة 5.5 ٪ في عام 2020 ، أي ما يقرب من ضعف المعدل العالمي، في حين أن التعافي في العام المقبل سيكون أبطأ من أي مكان آخر .

وفي حين يقول المسؤولون الروس: إن انخفاض الدخول لم يصبح حتى الآن مشكلة سياسية خطيرة أو يؤجج زيادة كبيرة في مواقف الاحتجاج، إلا أنه جرى تحريك مؤسسة خيرية مثل "Nochlezhka" لتبدأ توزيع المواد الغذائية في موسكو وسانت بطرسبرغ، كما يشير التقرير.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com