احتجاجات عمالية متجددة توقف إنتاج الفوسفات في "قفصة" التونسية
احتجاجات عمالية متجددة توقف إنتاج الفوسفات في "قفصة" التونسيةاحتجاجات عمالية متجددة توقف إنتاج الفوسفات في "قفصة" التونسية

احتجاجات عمالية متجددة توقف إنتاج الفوسفات في "قفصة" التونسية

تسببت الاحتجاجات الاجتماعية التي ارتفعت بشكل غير مسبوق في عدد من المحافظات التونسية، في إيقاف استخراج "الفوسفات" الذي يُعتبر العمود الفقري للاقتصاد التونسي.

ودفعت الاحتجاجات التي يُنفّذها أهالي محافظة قفصة، جنوب العاصمة تونس، إلى إيقاف كلّي لاستخراج الفوسفات، وتوقّف العمل في كل ورشات شركة "فوسفات قفصة".

وينفّذ أهالي المحافظة منذ أسابيع احتجاجات يوميّة بسبب غياب مياه الشرب في عدد من أحياء المنطقة، وهو ما تسبب في تعطّل استخراج الفوسفات.

وتشهد مناطق إنتاج الفوسفات في المحافظة، اضطرابات اجتماعية متتالية منذ سنوات، أغلبها كانت مدفوعة بالمطالبة بالتنمية العادلة والتشغيل، وهو ما تسبب في توقف إنتاج الفوسفات لأشهر عديدة.

ويعدّ إنتاج الفوسفات الذي يخضع لاحتكار الدولة التونسيّة، أحد أهم الموارد الطبيعية لتونس ومصدرًا رئيسيًا للعملة الأجنبية، إذ تحتل البلاد المرتبة الثانية عربيًا والرابعة عالميًا في إنتاج الفوسفات.

ورغم أن الاضطرابات التي تشهدها مناطق إنتاج الفوسفات في تونس، في تزايد مستمر وتسببت في خسارة حوالي ثمانية مليارات دولار منذ ثورة 2011، إلا أن الحكومات المتعاقبة على تونس لم تنجح في إيجاد حلول جذرية لتجاوز هذه الأزمة.

وبعد أن كان إنتاج تونس من الفوسفات سنة 2010 في حدود 8.2 مليون طن، فقد أظهرت بيانات كشفت عنها "شركة فوسفات قفصة"، تراجع الإنتاج سنة 2018 إلى ثلاثة ملايين طن فقط، متأثرًا بالاحتجاجات المتكررة.

كما أظهرت بيانات نشرها المعهد الوطني للإحصاء الخاصة بنتائج التجارة الخارجية لكامل سنة 2018، أنه تم تسجيل تراجع بـ2.7% في صادرات قطاع الفوسفات ومشتقاته مقابل ارتفاع في الواردات بنسبة 23.6%.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com