مجموعة "الطيار" السعودية تستهدف مضاعفة مبيعاتها الإلكترونية بنهاية عام 2020

تستهدف مجموعة "الطيار" للسفر، كبرى شركات السفر في السعودية، رفع مبيعاتها من الحجوزات عبر الإنترنت إلى 4 مليارات ريال ما يُعادل 1.1 مليار دولار، بحلول عام 2020، مستفيدة من النمو السريع لسوق السياحة.

وتخطط المجموعة للاستثمار بقوة في قطاع التكنولوجيا لجني ثمار خطط الحكومة السعودية الرامية لتطوير قطاع السياحة المحلي وجذب السياح غير المسلمين إلى المملكة.

ومجموعة "الطيار" من أوائل المستثمرين في شركة "كريم"، المنافس لشركة "أوبر تكنولوجيز" العالمية لتطبيقات نقل الركاب في الشرق الأوسط، بامتلاكها حصة نسبتها 14.7 %.

وعقب الإعلان، اليوم الثلاثاء، عن نية "أوبر" إنفاق 3.1 مليار دولار للاستحواذ على "كريم"، قالت الطيار إنها ستحقق ربحًا إجماليًا قدره 1.78 مليار ريال من الصفقة، والذي ستسجل منه ما لا يقل عن 1.34 مليار ريال في عام 2019.

وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة الطيار عبدالله الداوود: "حققنا نموًا في أنشطة السفر عبر الإنترنت من نحو الصفر في عام 2015 إلى أكثر من ملياري ريال إجمالي حجم الحجوزات في عام 2018، ونهدف إلى مضاعفة هذا الرقم بنهاية عام 2020".

وأضاف أن "هذه السوق تنمو بوتيرة في خانة العشرات في الشرق الأوسط، ونتمتع بوضع فريد يسمح لنا بالاستفادة من هذه الميزة وزيادة حصتنا السوقية الحالية البالغة 50 %".

وذكر الداوود أن الحج والعمرة من المجالات التي تركز عليها شركته، في ضوء توقعات بنمو سوق تلك الرحلات إلى 200 مليار ريال على مدى السنوات الـ10 المقبلة من حوالي 75 مليارًا حاليًا.

وحددّت المملكة لنفسها هدفًا يتمثل في تعزيز السياحة الدينية في إطار خطتها الطويلة الأمد لتنويع الاقتصاد وتقليص اعتماده على النفط، وأعلنت عن هدف لزيادة عدد المعتمرين من الخارج إلى 30 مليونًا سنويًا بحلول عام 2030 من 6 ملايين.

وقال الداوود: "نضخ الاستثمار لنكون لاعبًا مهيمنًا في تلك السوق أيضًا، وسنستثمر بقوة في التكنولوجيا وتوزيع البيانات وتأمين المخزونات والاستحواذ على حصة سوقية لتحقيق أهدافنا".

وكان مؤسس الشركة وعضو مجلس إدارتها السابق ناصر بن عقيل الطيار، الذي يملك حصة نسبتها 11.05 % في الشركة، قد احتجز في حملة على الفساد أواخر عام 2017 قادها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وتم إطلاق سراح الطيار في أوائل عام 2018.