أرباح موقع "علي بابا" الخيالية تثير مخاوف الاقتصاد الصيني
أرباح موقع "علي بابا" الخيالية تثير مخاوف الاقتصاد الصينيأرباح موقع "علي بابا" الخيالية تثير مخاوف الاقتصاد الصيني

أرباح موقع "علي بابا" الخيالية تثير مخاوف الاقتصاد الصيني

في العام 2016، وصلت إيرادات موقع علي بابا لأدنى مستوياتها وتجاوزت التوقعات بشكل طفيف، حيث إن إجمالي حجم المبيعات، وهو المقياس الرئيسي، قد ارتفع بنسبة 29%، واستمرت بعد ذلك الشركة في الصعود .

شعر المستثمرون في مجال التكنولوجيا بالتوتر؛ بسبب التباطؤ في الاقتصاد الصيني والحرب التجارية القائمة بين الصين وأمريكا، والتي أدت إلى حدوث هذه النتائج الضعيفة في الشركات، ومن ضمنها شركة "أبل" وصانعو الرقائق الإلكترونية.

وبحسب موقع صحيفة "بيزنس إنسايدر"، فإن المخاوف المتعلقة بالتجارة قد تؤثر على المعنويات، ولكن سيكون لذلك تأثير بسيط على التعريفات التجارية الخاصة بـ "علي بابا"،  وأن أعمال الشركة في مجال التجارة الإلكترونية، وخدمات المستهلك، والترفيه والحوسبة لا تعتمد فقط على الصادرات، ولكن تعتمد أيضًا على الاستهلاك المحلي.

في وقت سابق، قال " جاك ما "، مؤسس شركة علي بابا، إن الخلاف التجاري بين الصين والولايات المتحدة هو الشيء الأكثر غباء في العالم، ومن المرجح أن تخفف نتائج الشركة، والتي تعد بمثابة مقياس لحجم الإنفاق في ثاني أكبر اقتصاد في العالم من حدة المخاوف.

أصبحت شركة " علي بابا " يوم الأربعاء، ثاني أكبر شركة في قارة آسيا بعد شركة "تينست " في الربع الثالث من العام، بأرباح تقدر بـ 33.05 مليار يوان، أي ما يعادل 6.6 مليار دولار، بزيادة تبلغ 37% عن إيرادات العام السابق، وارتفع صافي الدخل بنسبة 33 %، ليصل إلى 30.96 مليار يوان.

أدى ذلك إلى ارتفاع أسهم شركة "علي بابا " بنحو 1.6 %، متجاوزة جميع توقعات السوق، فيما أغلقت أسهم علي بابا المتداولة في البورصة بأكثر من 6 %، وهبطت أسعار الفائدة بنسبة 16% في الاثني عشر شهرًا الماضية، لكنها عاودت الارتفاع مرة أخرى هذا الشهر .

تفاؤل خلال هذا التباطؤ

حققت شركة "علي بابا " أعلى إيراداتها  في الربع الأخير من شهر كانون الأول/ ديسمبر، في يوم عيد "العزاب"، مقارنة بالمبيعات التي حققتها الولايات المتحدة الأمريكية في الجمعة السوداء واثنين الإنترنت.

وفي العام الماضي، سجلت "علي بابا " رقمًا قياسيًا يقدر بـ 30 مليار دولار أمريكي في عيد "العزاب"، وانخفض النمو السنوي إلى أضعف معدل شهده منذ عشر سنوات، ونمى الاقتصاد الصيني بأضعف معدل له منذ ما يقرب من ثلاثة عقود.

من المتوقع أن يستمر النمو في التراجع بنسب أكبر من هذه، لاسيما وأن الشركة بسبب عدم استقرار الوضع الاقتصادي خفضت " علي بابا " سقف توقعاتها للإيرادات للسنة المالية لشهر آذار/ مارس، حتى قبل حلول الموسم الأعلى مبيعًا، ومع ذلك لاحظ سيد " تساي" أن حجم المبيعات ارتفع في شهر كانون الأول/ ديسمبر، على الرغم من استمرار تباطؤ الطلب على السلع الكبيرة.

وذكر " تساي " أن ميزانية الأسر الصينية وزيادة معدلات الدخل، سترفع حجم الاستهلاك.

وقال دانيل زانغ المدير التنفيذي لشركة علي بابا، إن الشركة ما زالت متفائلة رغم جميع الشكوك، مشيرًا إلى أن المشترين من الشباب كانوا هم السبب في زيادة المبيعات .

وصرح وزير التكنولوجيا والمعلومات في الصين، يوم الثلاثاء، بأن نمو إيرادات شركات التكنولوجيا المحلية لم ترتفع في العام 2018، وكان إنفاق المستهلكين بطيء، وسط تزايد الضغوط الاقتصادية.

وتحاول شركة " علي بابا " أن تنمو خارج نطاق أعمال التجارة الإلكترونية الأساسية الخاصة بها؛ لكسب عملاء جدد؛ نظرًا  لعلامات التشبع الموجودة في السوق الصيني، حيث استمرت الشركة في الاستثمار بشكل كبير في مجال الحوسبة السحابية، والذكاء الاصطناعي والترفيه عبر الإنترنت، في ربع شهر كانون الأول/ ديسمبر.

وارتفعت العائدات في مجال الحوسبة بنسبة 84%، لتصل إلى 6.6 مليار يوان، بينما ارتفعت المبيعات من قطاع الترفيه الرقمي ووسائل الإعلام بنسبة 20%، أي ما يصل إلى 6.5 مليار يوان.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com