زيارة جزائرية ناجحة لـ أردوغان

غادر الرئيس التركي طيب رجب أردوغان الجزائر الخميس ،في نهاية زيارة استمرت يومين التقى في الساعات الأولى منها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وأجريا محادثات حول عدد من القضايا الثنائية المشتركة والقضايا الدولية والإقليمية.

وخلال الزيارة عقد منتدى الأعمال المشترك بين البلدين الذي حضره 100 رجل أعمال تركي كانوا يرافقون رئيسهم.

كما أجرى وزيرا الخارجية والمالية التركيين عدة محادثات مع وزراء الخارجية والمالية والدفاع والصناعة الجزائريين.

وتم التوقيع على اتفاقية تزويد تركيا بالغاز الجزائري لمدة 10 سنوات أخرى بدلا من الاتفاقية التي تنتهي مع نهاية هذا العام، كما نصت الاتفاقية الجديدة على رفع الكمية بنسبة 50 %.

وتعول تركيا كثيرا على علاقاتها الاقتصادية مع الجزائر حيث تعتبرها مفتاحا لعلاقاتها مع إفريقيا التي تسعى بجدية للتواجد فيها كشريك اقتصادي، وعلية تسعى لرفع استثماراتها في الجزائر إلى 10 مليارات دولار خلال عام 2016.

وأكد امري ايكار رئيس مجلس الأعمال التركي الجزائري أن في الأفق مشروع سوق للتبادل الحر بين البلدين.

وركز الجانب الجزائري على الاستثمارات المنتجة وتحويل التكنولوجيا.

ومن النتائج الفورية لهذه الزيارة أن الرئيس بوتفليقة كلف رئيس الوزراء عبد المالك سلال بتمثيله في القمة الإفريقية التركية التي تعقد الجمعة في غينيا بيساو.

وقد جرى اتفاق لرفع التأشيرات بين البلدين في وقت لاحق، كما أبدى وزير الصناعة عبد السلام بو شوارب استعدادا لإزالة بعض العراقيل البيروقراطية التي يعاني منها المستثمرون الأتراك.

وتعمل أكثر من 900 شركة تركية في الجزائر، وستشارك 250 شركة جزائرية الأسبوع القادم في معرض اقتصادي في اسطنبول.

وقالت بعض الصحف الجزائرية إن فرنسا تنظر بقلق إلى زيارة أردوغان الناجحة إلى الجزائر، إذ إن 25 شركة فرنسية كبرى تستعد للاستحواذ على الأسواق الجزائرية كبوابة لإفريقيا، التي دخلت تركيا على خط منافسة فرنسا فيها، بالإضافة إلى المنافسة الأمريكية القوية.