تفاديًا للعقوبات.. "زاروبيج" الروسية تنسحب من مشروعاتها النفطية في إيران

أعلنت شركة "زاروبيج نفط" الروسية عن انسحابها من المشاريع النفطية في إيران؛ تفاديًا للعقوبات الأمريكية على طهران.

وكشف مصدر بإدارة شركة "زاروبيج" أن انسحاب الشركة من مشروعاتها النفطية في إيران جاء بسبب إعادة فرض العقوبات الاقتصادية على النفط الإيراني، لافتًا إلى وقف التعاون بين الشركة وإيران.

وأضاف المصدر، الذي لم يُفصح عن هويته، في حديث لوكالة "رويترز"،  أن الشركة الروسية سوف تفقد مصدر تأمينها للعملة في حال مواجهتها للعقوبات الأمريكية المفروضة على قطاع النفط الإيراني.

وتناول تقرير لصحيفة "كيهان" في نسختها اللندنية، انسحاب شركة "زاروبيج نفط" من قطاع النفط في إيران، حيث ذكر أن الشركة الروسية أبرمت صفقة مع الشركة الوطنية الإيرانية للنفط تقدر بـ 673 مليون دولار؛ لتطوير حقول نفط "آبان" و"بايدار غرب" في إيران.

وأضافت الصحيفة أن نصيب الشركة الروسية في هذه الصفقة وصل لـ 80 %،  حيث كان من المقرر أن تنتج هذه الحقول، بعد الانتهاء من تطويرها، 105 ملايين برميل نفط في العام، وفقًا لتصريحات وزير النفط الإيراني بيجين زنجنه.

وأعلنت الولايات المتحدة الأمريكية رسميًا عن إعادة جميع العقوبات الاقتصادية على إيران، ضمن المرحلة الثانية من حزمة عقوباتها والتي سيبدأ سريانها يوم غدٍ الأحد.

وأفادت التقارير بأن قطاع المنتجات النفطية لإيران سيحوز على نصيب الأسد من المرحلة الثانية من العقوبات الأمريكية، فضلًا عن قطاعات المعاملات البنكية والموانئ وشركات الملاحة.

ومنذ اليوم الأول من اعتزام واشنطن حظر شراء النفط الإيراني، أعلنت عدد من الدول وكبرى شركات صناعة النفط في العالم عن وقف شراء واستيراد نفط طهران، حيث كان آخرها الشركة الوطنية الصينية ومصفاة “سينوبيك” الحكومية، والتي قررت عدم تسجيل أي طلب شراء شحنات جديدة من النفط الإيراني خلال الشهر الجاري.

وبحسب مراقبين، سيمثل حظر شراء النفط الإيراني ضربة قاصمة لأركان نظام الملالي، إذ تشكل عائدات النفط 70% من موازنة الدولة؛ ما يعني انهيار اقتصاد النظام ووقف عمليات تمويله للجماعات المتطرفة في المنطقة، وكذلك وقف برامجه النووية والصاروخية.