تعرف على بديل "الذهب الأسود" وراسم ملامح الاقتصاد العالمي المزدهر
تعرف على بديل "الذهب الأسود" وراسم ملامح الاقتصاد العالمي المزدهرتعرف على بديل "الذهب الأسود" وراسم ملامح الاقتصاد العالمي المزدهر

تعرف على بديل "الذهب الأسود" وراسم ملامح الاقتصاد العالمي المزدهر

تسود توقعات واسعة بأن يصبح عنصر "الليثيوم" المستخدم في البطاريات وأدوات تخزين الطاقة "نفط العالم الجديد" بدلاً من النفط الأسود التقليدي.

ويعتقد خبراء أن "الليثيوم" سيصبح أساس الاقتصاد العالمي في النصف الثاني من القرن الـ 21 وقد يشهد زيادة في الطلب بمقدار 10 آلاف مرة، كما أنه سيصبح السلعة الأكثر تداولاً في العالم.

ويرى الخبراء أن سوق "الليثيوم" آخذة في التوسع، وما نشهده الآن لا يقل درجةً عن التحول من اقتصاد يعتمد على الكربون إلى آخر يعتمد على عنصر مثل "الليثيوم".

ورفعت الحكومة التشيلية أخيراً حصة تعدين "الليثيوم" لديها بنسبة 400%؛ ما تسبب بانخفاض قيمة جميع الأسهم في القطاع، بيد أن هذا تراجع مؤقت فقط، إذ يتوقع أن يزداد الطلب العالمي على هذه السلعة بشكل متسارع وسلس.

وبدأ موقع سيكنغ ألفا "seeking alpha" بالكتابة عن "الليثيوم" في عام 2009؛ ما أدى إلى تجمع المهتمين بالاستثمار حول شركة "سوسيداد كويميكا إي مينيرا" (SQM) التشيلية، وكذلك إلى ارتفاع مؤشراتها المنخفضة آنذاك بنسبة 440%.

وأدى تحطم السهم بعد وصوله الذروة في عام 2013، والانهيار اللاحق بأسعار النفط إلى القضاء على قطاع الليثيوم، والعناصر الأرضية النادرة، والطاقة الشمسية والبديلة، فكلها تندرج تحت بند تجارة واحدة تدور حول الطاقة.

كما شهد العالم انخفاضاً شديداً في قيمة السهم في عام 2015، ومنذ ذلك الحين، حقق السهم ارتفاعاً بقيمة 440%.

وفي عام 2009، عندما بدأت شركة "سوسيداد كويميكا إي مينيرا" (SQM) بأول انطلاقة لها، لم تكن صناعة السيارات الكهربائية أكثر من مجرد حلم في عين إيلون ماسك أحد أبرز مصممي السيارات الكهربائية في شركة "تسلا"، وكان الطلب على "الليثيوم" مقتصراً على الاستخدام في الهواتف المحمولة.

وبعد مرور 9 أعوام أصبح العالم مختلفاً، إذ تخطى إجمالي إنتاج سيارات "تسلا" منذ إنشائها 300 ألف سيارة، وهي تتحضر لإنتاج 500 ألف وحدة سنوياً، كما أصبح قرابة 12 مصنّعاً رئيساً للسيارات يملكون نماذج لسيارات كهربائية بالكامل في صالات العرض.

والفرق الحقيقي يكمن في أن الهاتف الذكي يحتاج معدلًا ضئيلًا من "الليثيوم" يبلغ 7 غرامات فقط مقارنة بسيارة "تسلا" من الطراز الأول التي تتطلب 10 آلاف ضعف تلك الكمية.

وفي غضون 3 سنوات، انتقل العالم من فائض عالمي في الليثيوم إلى نقص حاد في مصادره، لذلك ستطلق "تسلا" مصنعاً ضخماً لإنتاج بطاريات "أيون الليثيوم" الخاصة بها هذا العام قرب مدينة "سباركس" في ولاية "نيفادا" الأمريكية بمشروع مشترك مع شركة "باناسونيك" اليابانية، وهذا سيمنحها بطاريات كافية حتى عام 2019، كما يجري التخطيط لإنشاء مصنع ضخم آخر قريباً.

وفي السياق ذاته، سيشهد القطاع تحسناً تجارياً ملحوظاً، بعد أن تحظر 10 ولايات ودول بيع محركات احتراق داخلي جديدة، وهو ما سيتزايد بتزايد الدول التي ستنضم لتلك القائمة خلال السنوات المقبلة.

وستبدأ هولندا بذلك في عام 2025، تليها ألمانيا في 2030، ومن ثم بريطانيا وفرنسا بحلول عام 2040، كما ترغب النرويج التي تعد مصدراً رئيساً للنفط في التحول إلى استخدام المحركات الكهربائية بأسرع وقت ممكن.

وبدأت ولاية كاليفورنيا الأمريكية التي تمثل 20% من إجمالي مبيعات السيارات في الولايات المتحدة بالمطالبة بأن تكون 15% من المبيعات الجديدة للسيارات بحلول عام 2025 هي لسيارات خالية من الانبعاثات، كما تمر الصين بمرحلة مشابهة حالياً.

وبحسب الخبراء، لن يكونوا مضطرين لوضع قوانين لإجبار التجار على الامتثال لذلك، إذ إنه باحتساب التكلفة الكلية على مدى حياة المركبة ومتوسط التكلفة بالعام، تعد سيارات "تسلا" أرخص من السيارات التقليدية اليوم، وسيملي السوق على الجميع أن تتعاظم مبيعات السيارات السيارات الكهربائية مستقبلاً.

وبناء على ما سبق، يرى الخبراء أن من المتوقع أن يرتفع إجمالي الطلب على "الليثيوم" من 160 مليار طن متري اليوم إلى 470 مليار طن متري بحلول عام 2025.

وحتى الآن، ينتج الجزء الأكبر من "الليثيوم" في العالم من قبل 3 شركات، هي: "سوسيداد كويميكا إي مينيرا" (SQM)، وشركة "البيمارل" (Albemarle) المتخصصة في صناعة الكيماويات الخاصة ومقرها كارولينا الشمالية ، ومؤسسة "إف إم سي" ومقرها بنسلفانيا.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com