"طيران الإمارات" و"الاتحاد" تتفقان للمرة الأولى على تبادل المعلومات‎

وقعت شركتا "طيران الإمارات" و"الاتحاد للطيران"، اليوم الاثنين، اتفاقًا أمنيًا لتبادل المعلومات هو الأول بين شركتي الطيران المتنافستين اللتين تتخذان من الإمارات العربية المتحدة مقرًا لهما.

ويحتدم التنافس بين الشركتين، المدعومتين من حكومتيهما، في تطوير شبكات عالمية من مركزيهما في دبي وأبوظبي على الترتيب واللذين يبعدان 128 كيلومترًا عن بعضهما البعض.

وطيران الإمارات مملوكة لحكومة دبي، في حين أن الاتحاد للطيران مملوكة لحكومة أبوظبي.

وتتضمن مذكرة التفاهم التي وُقعت اليوم أن تتعاون الدائرة الأمنية في "مجموعة الإمارات" و"مجموعة الاتحاد للطيران" الشركة الأم للاتحاد للطيران معًا في الشؤون التشغيلية داخل وخارج الإمارات العربية المتحدة، وفقًا لبيان "طيران الإمارات".

ووقع الاتفاق تيم كلارك رئيس طيران الإمارات وتوني دوجلاس الرئيس التنفيذي الجديد لمجموعة الاتحاد.

كان كلارك أبلغ رويترز في الـ 11 من أكتوبر/ تشرين الأول أن طيران الإمارات ترحب بالعمل مع الاتحاد بما في ذلك المشتريات.

وقال كلارك في أكتوبر/ تشرين الأول "أعتقد أن هناك قيمة لكوننا كنا نعمل معهم بشكل أوثق".

وتواجه طيران الإمارات والاتحاد للطيران تحديات مشتركة من بينها حملة ضغط في الولايات المتحدة للتحقيق في اتهامات بحصولهما على دعم حكومي بشكل غير عادل، وهو ما تنفيه الشركتان.

وتشمل التحديات -أيضًا- فائضًا في الطاقة الاستيعابية، ومخاوف أمنية، وانخفاضًا في رحلات العمل الإقليمية.

وبموجب اتفاق اليوم، ستقدم الدائرة الأمنية بمجموعة الإمارات برامج أمنية وتدريبية إلى الاتحاد للطيران وستساعد في تطوير قدراتهما الأمنية.

و"طيران الإمارات" أكبر شركة طيران في منطقة الشرق الأوسط، وأنفقت الاتحاد الأصغر حجمًا المليارات في مسعى للحاق بطيران الإمارات من خلال شراء حصص فيما يزيد على 6 شركات في أنحاء العالم، دون أن تكلل جهودها بالنجاح.

وتقدمت إير برلين وأليطاليا الإيطالية، وهما أبرز استثماران للاتحاد للطيران، بطلبين لوضعهما تحت إدارة خاصة العام الماضي، وساهمتا في تكبد الاتحاد خسائر في 2016 للمرة الأولى منذ عام 2010.

وبدأت "طيران الإمارات" العام الماضي في تطوير علاقات أوثق مع "فلاي دبي" للطيران المملوكة لحكومة دبي.