بنك أمريكي يتوقع أن تسعى شركات سعودية للإدراج في الخارج بعد "أرامكو"
بنك أمريكي يتوقع أن تسعى شركات سعودية للإدراج في الخارج بعد "أرامكو"بنك أمريكي يتوقع أن تسعى شركات سعودية للإدراج في الخارج بعد "أرامكو"

بنك أمريكي يتوقع أن تسعى شركات سعودية للإدراج في الخارج بعد "أرامكو"

 قال دانييل بينتو، رئيس وحدة الأنشطة المصرفية الاستثمارية لبنك "جيه.بي مورجان"، إن البنك الأمريكي يُجري محادثات لا تزال في مرحلة مبكرة مع شركات سعودية حول إدراجات في الخارج، وهو ما يزيد من احتمالات انضمام المزيد من الشركات إلى العملاق النفطي أرامكو السعودية، في السعي لطروحات عامة دولية.

وأبلغت مصادر أن جيه.بي مورجان من بين البنوك التي تُقدّم المشورة لأرامكو السعودية بشأن طرح عام دولي.

وإدراج أرامكو ضمن خطة إصلاحات اقتصادية يتبناها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الذي يريد تقليص اعتماد المملكة على النفط.

وقال بينتو لرويترز، حول إمكانية إدراجات سعودية دولية أخرى: "إذا أردت لتلك الشركات أن تنمو، فيجب عليها الاستفادة من الأسواق الدولية لرؤوس الأموال".

وتابع قائلًا، أثناء مقابلة في أبوظبي: "أبدت شركات محلية اهتمامًا لنا. إنهم في مرحلة مبكرة".

وهذه هي المرة الأولى التي يقول فيها مصرفي بارز إن شركات سعودية أخرى، بخلاف أرامكو، قد تسعى إلى طروحات عامة أولية في الخارج.

وتخطط الحكومة السعودية لبيع حصة تبلغ حوالي خمسة بالمئة في أرامكو العام القادم، في خطوة يقول مسؤولون سعوديون إنها قد تجمع حوالي 100 مليار دولار، مما يجعلها أكبر طرح عام أولي في العالم.

وامتنع بينتو عن التعقيب على دور البنك في صفقة أرامكو أو تسمية شركات أخرى تدرس طروحات دولية.

ولدى جيه.بي مورجان علاقات وثيقة مع الحكومة والشركات في السعودية، ويعمل في المملكة منذ أكثر من 80 عامًا.

زخم

وقال بينتو: إن البنك يُجري أيضًا محادثات مع شركات أخرى في منطقة الخليج حول إدراج أصولها في الخارج.

وأضاف أن إدراجات في نيويورك ولندن وهونغ كونغ أو سنغافورة ربما تساهم في زيادة السيولة لتلك الشركات، وتجعلها جاذبة للمستثمرين الدوليين.

وتابع قائلًا: "عندما يكون لديك هذا النوع من الزخم، سيرى الناس مزايا حيازة سهم عالي السيولة. من المرجح أن تسير شركات أخرى بالمنطقة في هذا المسار".

وقالت سلطنة عُمان، في وقت سابق هذا العام، إنها تخطط لطرح عام لأسهم بعض شركات الطاقة المملوكة للدولة، التي تعمل في أنشطة المصب. وقال محللون ومصرفيون إن قطر والكويت أيضًا قد تدرسان خططًا لإدراج أصول في قطاع الطاقة.

وقال بينتو: إن جيه.بي مورجان يدرس زيادة عدد موظفيه في السعودية بنحو 30 بالمئة على مدى عامين إلى ثلاثة أعوام، من 70 موظفًا حاليًا، مع نمو فرص أنشطة الأعمال.

وكشفت السعودية النقاب عن خطتها الاقتصادية "رؤية 2030" العام الماضي، لتنويع الاقتصاد وتقليص اعتماده على النفط، مع مقترحات لبيع حصة في أرامكو وحصص في أصول حكومية أخرى.

وقال بينتو: "تمضي السعودية في تحوّل ضخم مع قيامها بتنويع اقتصادها.

"على مدى العام الماضي، تفاعل المستثمرون بإيجابية مع تلك الأنباء".

ومن المتوقع أن تتعزز إيرادات جيه.بي مورجان من السعودية وباقي المنطقة بعام قياسي آخر من مبيعات السندات، حيث قلص هبوط أسعار النفط من قدرة البنوك على تمويل الاستثمارات وتمويل العجز في الميزانيات الحكومية.

وأظهرت بيانات لتومسون رويترز أن إصدارات السندات الدولارية من منطقة الخليج بلغت نحو 80 مليار دولار منذ بداية العام، ارتفاعًا من 63.5 مليار دولار في عام 2016 بأكمله.

وقال بينتو: "ستكون هناك حاجة للإصدارات، لكن بأحجام أصغر العام القادم، نظرًا لارتفاع أسعار النفط وانخفاض عجز الميزانيات، وببساطة بسبب عمليات إعادة التمويل الكثيرة التي حدثت هذا العام".

وفي إطار خطة الإصلاح، شنت الحكومة السعودية حملة توقيفات شملت أمراء ووزراء ورجال أعمال كبارًا، قائلة إنها تسعى للقضاء على الفساد. ومن بين هؤلاء المحتجزين المستثمر البارز الأمير الوليد بن طلال، الذي تملك وحدته الاستثمارية حصة في سيتي غروب.

وقال بينتو، معلقًا على الحملة ضد الفساد: "إذا تمت بالطريقة الصحيحة ولأسباب صحيحة، فستكون جيدة لمستقبل المملكة".

وتابع: "البرازيل شهدت عملية مماثلة. في الأجل الطويل، من المهم جدًا التصدي لهذه المشاكل".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com