مفاوضات مع 3 دول ليست غربية.. من يدشن المحطة النووية الثانية في تركيا؟

كشفت تركيا عن طرف ثالث دخل على مفاوضات إنشاء ثاني محطة نووية في البلاد.

ونقل بيان رسمي، اليوم الجمعة، عن وزير الطاقة والموارد الطبيعية ألب أرسلان بيرقدار قوله إن الطرف الثالث هو الصين، مشيرًا إلى أن المباحثات معها وصلت إلى نقطة مهمة للغاية.

وذكر الوزير أنه يتعين حسم هذه المفاوضات في غضون بضعة أشهر، وفق ما أوردته وكالة "الأناضول" الرسمية.

وانضمت الصين إلى دولتين أخريين أبدتا اهتمامًا ببناء المحطة الجديدة، وهما روسيا وكوريا الجنوبية، حيث أكد "بيرقدار" أن المفاوضات معهما لا تزال متواصلة، مبينًا أن بلاده تُولي أهمية لنقل التكنولوجيا النووية وتوطينها.

ومن المتوقع أن يكون موقع المحطة الثانية هو في ولاية سينوب شمال البلاد على البحر الأسود.

وتركيا العضو في حلف شمال الأطلسي "الناتو" تحظى بعلاقات قوية مع الصين وروسيا، رغم الانتقادات الغربية وتحديدًا من الولايات المتحدة لها على هذا النوع من التقارب.

يشار إلى أن تركيا دشنت رسميًا، في نيسان/أبريل الماضي، محطة "أكويو" في ولاية مرسين (جنوب) لتدخل البلاد نادي الدول النووية.

وكانت شركة "روستوم" الروسية قد حظيت ببناء المحطة التركية بكلفة 20 مليار دولار، وتصل قدرة إنتاجها 4800 ميغاواط، وتلبي نحو 10% من حاجة البلاد من الكهرباء.

واستغرق بناء المحطة التي تضم 4 مفاعلات نووية، 5 سنوات بعد وضع حجر الأساس لها في حفل حضره الرئيسان رجب طيب أردوغان وفلادمير بوتين.

وستبدأ أولى وحدات "أكويو"، العام المقبل، بنقل الكهرباء المنتجة من الطاقة النووية إلى الشبكة العامة لأول مرة في تاريخ تركيا.

أهداف تركيا من بناء المحطات النووية

في حفل افتتاح "أكويو" قال الرئيس التركي، إن المحطة ستعمل على خفض واردات تركيا من الغاز الطبيعي بمعدل 1.5 مليار دولار سنويًا.

وأضاف أردوغان أن هذا الأمر سنعكس إيجابًا على دخل البلاد القومي.

ووفق تقارير إحصائية تصل فاتورة واردات الطاقة التركية إلى قرابة 80 مليار دولار سنويًا، ما فاقم العجز المالي في البلاد خلال فترات سابقة.

يشار إلى أن البلاد تستورد 93% من احتياجاتها النفطية، و99% من الغاز الطبيعي، وفق أرقام وكالة الطاقة الدولية.