بعد جمع 64 مليار جنيه ودائع خلال شهر.. أين يُخفي المصريون كل هذه الأموال ؟
بعد جمع 64 مليار جنيه ودائع خلال شهر.. أين يُخفي المصريون كل هذه الأموال ؟بعد جمع 64 مليار جنيه ودائع خلال شهر.. أين يُخفي المصريون كل هذه الأموال ؟

بعد جمع 64 مليار جنيه ودائع خلال شهر.. أين يُخفي المصريون كل هذه الأموال ؟

أثار إعلان البنك المركزي المصري، جذب شهادات الادخار ذات العائد المرتفع التي طرحتها البنوك الشهر الماضي، 64 مليار جنيه ودائع جديدة من خارج القطاع المصرفي، تساؤلات حول التقارير المتواصلة بشأن اتساع رقعة الفقر لدى المصريين، إذ جاء الرقم بمثابة مفاجأة للمراقبين والاقتصاديين، بالنظر إلى الحالة الاقتصادية، التي يعاني منها الكثير من المصريين.

خبراء مصريون أكدوا أن المصريين جميعًا لديهم ثقافة ادخار الأموال "تحت البلاطة" دون إرسالها للبنوك، وهو ما يؤدي إلى بطء في حركة نمو الاقتصاد بالبلاد، بالإضافة إلى أن الحكومة المصرية، لم يكن لديها خطط لجذب تلك الأموال، مؤكدين أن المصريين لديهم أرقام تضاعف الرقم الذي أعلنه البنك المركزي.

الرقم السابق مع رقم مماثل قبل عام عندما جمعت شهادات قناة السويس حوالي 61 مليارا أخرى لدى المصريين، دفع بالخبراء والمراقبين لدعوة الحكومة للعمل على امتلاك مهارات استخراج تلك الأموال من جيوب المصريين، وإدخالها في المشاريع  الاستثمارية، وهو ما يعود بالفائدة على الطرفين الدولة والمواطن.

خالد الشافعي، الخبير الاقتصادي المصري، قال إن المصريين يمتلكون مليارات تضاعف الرقم المعلن، لكنهم لا يفضلون إيداعها في البنوك، مرجحًا أن يكون الرقم السابق "مدخرات دولارية مع الكثير من المواطنين، ومع تحرير سعر صرف الجنيه، اتجه المواطنون إلى استبدالها بالجنيه، وإيداعها في البنوك للاستفادة من الفوائد الضخمة".

وطالب الشافعي في تصريحات لـ"إرم نيوز" الحكومة المصرية بوضع خطة اقتصادية لجذب وتحفيز المواطنين، لاستثمار تلك الأموال الطائلة، معتبرا أن الشعب المصري من أكثر الشعوب التي تحتفظ بأموالها "تحت البلاطة" (مصطلح شائع لدى المصريين يشير إلى احتفاظ البعض بالأموال في بيته).

الشافعي أرجع سبب تخزين المصريين لأموالهم في المنازل إلى "غياب ثقافة الاستثمار في الكثير من القطاعات، بالإضافة إلى الفكر السائد، بعدم المخاطرة وتدوير الأموال في مشاريع صغيرة ومتوسطة".

وقدّم الخبير الاقتصادي نصائح للحكومة "بإعطاء الأمان لمودّعي الأموال بالبنوك، وعدم ملاحقتهم أمنيًا وضريبيًا، وعدم إعطاء الجهاز الضريبي الحق في الاطلاع على الحسابات المصرفية للمواطنين، ومحاولة ربط القوانين ببعضها البعض".

فيما قال الدكتور رشاد عبده، رئيس المنتدى الاقتصادي المصري، إن جزءًا من تلك الأموال، كانت ودائع قام أصحابها بفكها وإيداعها مرة ثانية للاستفادة من الفوائد الجديدة، مدللاً على أن أمريكا تعطى 0.75% فوائد على الودائع في البنوك، ومع ذلك جميع المواطنين لا يدَّخرون أموالهم في المنازل، في سياق تدليله على ضرورة تغيير ثقافة الادخار لدى المصريين.

وأضاف الخبير الاقتصادي لـ "إرم نيوز": "أعتقد أيضًا أن هناك الكثير من المليارات المدخرة لدى المصريين، لم تظهر بعد نتيجة عدم حاجتهم إلى أرباح، كما أن هناك الكثير من الأموال مازال الكثير يدخرها في صورة عملة صعبة".

وكان بنكا مصر والأهلي المصري، قد طرحا بالتزامن مع تعويم العملة المحلية في الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، شهادات إيداع جديدة بفائدة 16 و20 %  لآجال ثلاث سنوات و18 شهراً على الترتيب، وتبعتهما بنوك أخرى لاحقًا.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com