هل تنجح بريطانيا في الحد من أضرار انهيار "سيليكون فالي"؟

توسعت ردود الأفعال والتعليقات المستمرة على انهيار بنك "سيليكون فالي" الأمريكي، وتأثير ذلك على البنوك الأمريكية والعالمية على حد سواء.

وتسعى بريطانيا وغيرها من الدول لتقليل تأثير تلك الواقعة على اقتصادها وسير عمليات بنوكها، وإيجاد حل لأية أضرار قد تلحق بمصالحها المالية.

وقال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك اليوم الأحد إن الحكومة تعمل على إيجاد حل للحد من الضرر المحتمل على الشركات نتيجة انهيار بنك "سيليكون فالي" الأمريكي وفرعه في بريطانيا.

وقال سوناك للصحفيين المسافرين معه إلى الولايات المتحدة إنه يتفهم "قلق ومخاوف عملاء البنك".

وأكد أنه والحكومة يعملان "على التأكد من قدرتنا على العمل لإيجاد حل يؤمن السيولة التشغيلية للأفراد واحتياجات التدفق النقدي".

والانهيار المفاجئ يوم الجمعة لمجموعة (إس.في.بي) فاينانشال، التي تركز على الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا، هو أكبر انهيار مصرفي في الولايات المتحدة منذ الأزمة المالية عام 2008.

وقال أشخاص مطلعون على المحادثات لـ"رويترز" إن تواصلا جرى مع المزايدين المحتملين لشراء فرع (إس.في.بي) في بريطانيا.

وقال وزير المالية جيريمي هنت في وقت سابق اليوم الأحد إن الانهيار قد يكون له تأثير كبير على شركات التكنولوجيا البريطانية في ضوء أهمية البنك لبعض العملاء.

يأتي ذلك في وقت كشفت فيه وكالة "بلومبيرغ" الأمريكية أن المؤسسة الفدرالية للتأمين على الودائع والاحتياطي الفدرالي يدرسان إنشاء صندوق يتيح للمنظمين الأمريكيين دعم المزيد من الودائع في البنوك التي تواجه مشاكل في أعقاب انهيار بنك "سيليكون فالي".

ونقلت الوكالة عن مصادر مطلعة قولها، إن المنظمين ناقشوا أخيرًا المقترح الجديد في محادثات مع المديرين التنفيذيين في البنوك، مشيرة إلى أن المسؤولين يأملون بأن يؤدي إنشاء مثل هذا الصندوق إلى طمأنة المودعين والمساعدة في احتواء أي ذعر.