إيران تصعّد لهجتها مع كوريا الجنوبية لاسترداد أموالها المجمدة

صعّد رئيس البنك المركزي الإيراني، عبد الناصر همتي، اليوم الأربعاء، لهجته مع كوريا الجنوبية مهدداً باتخاذ "الإجراءات القانونية" ضدها، بسبب تصرفات البنوك الكورية ورفض الإفراج عن الأموال الإيرانية المجمدة لديها نتيجة العقوبات الأمريكية.

ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية "إيسنا"، عن همتي قوله "إذا لم تفرج كوريا الجنوبية عن موارد إيران المحظورة، فسنتخذ إجراءات قانونية"، مضيفا أن "تصرفات البنوك الكورية تمنع إيران من استخدام أموالها لشراء الغذاء والدواء، في حين أن هذا النوع من التجارة لا يخضع للعقوبات الأمريكية".

وأشار همتي في مقابلة مع وكالة "بلومبيرغ" الأمريكية إلى أنه "حزين من قيام كوريا الجنوبية بخرق الالتزامات المالية الدولية"، مضيفا "لقد قرروا الدخول في السياسة واتباع العقوبات الأمريكية من جانب واحد".

وقال المسؤول الإيراني، من دون تسمية البنوك الكورية، إن "إيران يمكن أن تتخذ إجراءات قانونية إذا لم يبدأ الجانب الكوري بالسماح لها بالاستفادة من موارد النقد الأجنبي الإيرانية".

وبعد صفقة إيران النووية مع القوى العالمية عام 2015، تمكنت إيران من الإفراج عن أكثر من 6.4 مليار دولار من عائدات النفط التي تم حظرها في الحسابات الهندية باستخدام البنوك الأوروبية كوكلاء صرافة، كما رفع فرع البنك المركزي الإيراني في أوروبا دعوى قضائية ضد البنوك التي حجبت الموارد الإيرانية وفقا لأحكام المحاكم الأمريكية.

وفي أيار/ مايو الماضي، أعلنت إيران أنها تلقت 500 ألف دولار من شحنات الأدوية من كوريا الجنوبية بعد عامين من المفاوضات.

وقالت وزارة الخارجية الإيرانية في ذلك الوقت إن "كوريا الجنوبية لديها ديون نفطية لإيران بقيمة 7 مليارات دولار، قبل الوقت الذي أعادت فيه الولايات المتحدة فرض عقوبات على مبيعات النفط الخام الإيراني".

ووفقا لوزارة الخارجية في سيول، فإن "كوريا الجنوبية تخطط لإرسال مجموعات اختبار خاصة بفيروس كورونا المستجد بقيمة ملياري دولار هذا الشهر".

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الكورية الجنوبية كونغ سوك لوكالة بلومبيرغ "لقد تشاورنا مع الولايات المتحدة وإيران والبنوك التي أوقفت الموارد لحل هذه المشكلة، حتى الآن تمكنا من استخدام بعض هذه الموارد لتطوير تجارة إنسانية مع إيران، وما زلنا نبحث عن طرق لزيادة هذه التبادلات".