تقرير: البنوك الإيرانية في مأزق وديونها تصل إلى 360 مليار دولار

قال معهد التمويل الدولي، إن البنوك الإيرانية تواجه مأزقا حقيقيا نتيجة تراجع الملاءة المصرفية بشكل كبير، وتراكم الديون التي وصلت إلى ما يقارب من 360 مليار دولار.

وأضاف في تقرير اطلعت عليه "إرم نيوز" اليوم الخميس، أن العقوبات الأمريكية أدت إلى تفاقم المشكلات التي يواجهها القطاع المصرفي الإيراني، خاصة بعد انفصاله عن شبكة "سويفت" الدولية للتحويلات المالية واستمرار ارتفاع القروض الهالكة.

وأوضح التقرير، أن البنوك الإيرانية تعاني منذ فترة طويلة من سيطرة الدولة على النظام المصرفي، إذ تستحوذ البنوك التابعة للحكومة على أكثر من 70% من إجمالي أصول المصارف الإيرانية، مشيرا إلى أن تأخر الحكومة في تسديد ديونها المصرفية وسوء الإدارة في النظام المصرفي أسهمت بشكل كبير في إضعاف الوضع المالي للبنوك، وباتت بحاجة لإعادة هيكلة وضخ سيولة فيها وتحسين الحوكمة.

وقال التقرير:"إن سوء الإدارة والحوكمة إلى جانب العقوبات الأمريكية أدت إلى زيادة كبيرة في القروض الهالكة التي وصلت إلى أكثر من 20% من إجمالي القروض بنهاية عام 2019."

وأضاف أنه "إلى جانب ذلك فإن الملاءة المصرفية للبنوك الإيرانية استمرت بالانخفاض في السنوات الماضية لتصل إلى أقل من 6% مقابل نحو 8.5% العام 2012، في حين وصل حجم الدين على المصارف العامة والخاصة إلى نحو 360 مليار دولار بنهاية العام 2018".

ورأى التقرير، أنه من الصعب إجراء عملية إعادة هيكلة وإصلاحات في القطاع المصرفي الإيراني؛ نظرا لأن الحرس الثوري له مصالح كبيرة في القطاع ولن يسمح بمثل تلك العمليات.