"بنك بروة" يعلن عن اتفاق اندماج مع "بنك قطر الدولي"

أعلن "بنك بروة"، اليوم الثلاثاء، عن التوصل لاتفاق اندماج مع "بنك قطر الدولي"، وتوقيع اتفاق نهائي بخصوص اندماجهما.

وقال "بنك بروة" أن الاندماج سينشئ كياناً أصوله الإجمالية 80 مليار ريال وقاعدة حقوق المساهمين فيه أكثر من 12 مليار ريال.

وأضاف أن  البنكين سينتهيان من الاندماج ويحصلان على الموافقات اللازمة من السلطات التنظيمية والمساهمين قبل نهاية 2018.

وكانت وكالة "بلومبيرغ" الاقتصادية قد كشفت أن "بنك بروة" و"بنك قطر الدولي" قد يعلنان عن خطط للاندماج في وقت ما من هذا الأسبوع، وذلك وفقًا لمصادر مطلعة على المسألة.

ونقلت الوكالة عن المصادر قولها إن المحادثات بين البنكين اللذين يملكان مجلس إدارة مكون من كبار المساهمين فيه وصلت مراحل متقدمة، لكنها لا تزال معرضة للتأجيل أو حتى الانهيار.

ومن شأن اندماج "بروة" و"قطر الدولي" أن ينقذ جزئيًا عملية دمج مقترحة ثلاثية مع "مصرف الريان" الذي تم التخلي عنه في حزيران/ يونيو بعد 18 شهرًا من المحادثات.

وكاد هذا الاندماج أن يخلق أكبر بنك متوافق مع الشريعة الإسلامية في البلاد وثالث أكبر بنك إسلامي في الشرق الأوسط بأصول يتجاوز قدرها 178 مليار ريال (49 مليار دولار).

ومع ذلك، توقفت المفاوضات بسبب عدم موافقة المساهمين ومنهم رئيس الوزراء السابق الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني على السعر.

وحمد بن جاسم هو رئيس مجلس إدارة "بنك قطر الدولي"، بينما يشغل ابنه محمد منصب الرئيس والمدير الإداري لبنك "بروة".

ويقوم مصرف "كريدي سويس" بتقديم المشورة لبنك "بروة" بشأن الصفقة، كما قام "بنك قطر الدولي" بتوظيف شركة وساطة متخصصة استثمارية تدعى "بيريلا واينبرغ بارتنرز".

ووفقًا لبيانات جمعتها "بلومبيرغ"، سيؤدي الاندماج الأصغر حجمًا إلى إنشاء جهة إقراض تبلغ أصولها نحو 82 مليار ريال مما يجعلها سادس أكبر بنك في قطر.

وتم تقييم ثمن كل واحد من البنكين بحوالي 1.8 مليار دولار في عمليتي بيع أسهم منفصلتين في عام 2014.

وتملك قطر التي يبلغ عدد سكانها 2.5 مليون نسمة نحو 20 بنكًا محليًا ودوليًا يتنافسون على الأعمال. ويعد "بنك قطر الوطني"  أكبر مقرض في الشرق الأوسط، حيث يبلغ حجم أصوله نحو 232 مليار دولار، وتبلغ قيمته السوقية حوالي 41 مليار دولار.