العراق يفرض عقوبات على بنك موّل حزب الله اللبناني وفيلق القدس

فرض البنك المركزي العراقي عقوبات على مصرف البلاد الإسلامي، بعد إدراجه على لائحة الإرهاب من قبل وزارة الخزانة الأمريكية، بتهم المساهمة في تحويل أموال من الحرس الثوري الإيراني إلى حزب الله اللبناني.

وأظهرت وثيقة نشرتها وسائل إعلام عراقية، اليوم الخميس، إجراءات بإيقاف المصرف من الدخول إلى نافذة بيع وشراء العملة الأجنبية، والتحفظ على حسابات المصرف كافة وحسابات رئيس مجلس إدارته آراس حبيب كريم المرشح ضمن تحالف حيدر العبادي، والتحفظ على تداول أسهم المصرف والأسهم المسجلة باسم رئيس مجلس الإدارة.

وقال البنك المركزي العراقي، في الوثيقة، إن إجراءاته تأتي في سياق الحفاظ على سلامة النظام المالي والمصرفي في البلاد، فيما عمّمَ كتابًا رسميًا على المصارف المجازة كافة، وشركات التحويل المالي، وشركات التوسط ببيع وشراء العملات الأجنبية، بهذا الشأن.

وكانت وزارة الخزانة الأميركية أعلنت إدراج 3 شخصيات على قائمة (الأشخاص والشركات المحظورين لدى الولايات المتحدة)، من بينهم أمين المؤتمر الوطني العراقي ورئيس مصرف "البلاد الإسلامي" آراس حبيب كريم؛ بسبب تمكينه من استغلال الحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس القطاع المصرفي العراقي لنقل الأموال من طهران إلى حزب الله.

ويرأس مجلس إدارة مصرف البلاد الإسلامي، أمين عام المؤتمر الوطني العراقي وأحد حلفاء رئيس الوزراء حيدر العبادي في ائتلاف "النصر" آراس حبيب كريم، والذي من المتوقع فوزه بمقعد برلماني بعد حصده الأصوات اللازمة المؤهلة لشغل المقعد النيابي.

بدوره أبدى آراس حبيب كريم استغرابه توقيت البيان الصادر عن وزارة الخزانة الأميركية قبيل إعلان النتائج النهائية للانتخابات في العراق.

وأكد، في بيان، أنه يمتلك الأدلة القاطعة التي تدحض الاتهامات الموجه له ولمصرفه بشأن عمليات تمويل وتحويل أموال للحرس الثوري الإيراني، وفيلق القدس الذي يتزعمه اللواء قاسم سليماني.

وشملت العقوبات التي فرضتها الخزانة الأميركية كلًا من رئيس مصرف البلاد الإسلامي العراق آراس حبيب كريم، ومحافظ البنك المركزي الإيراني، إضافة إلى مسؤول رفيع في حزب الله اللبناني.

وبحسب البيان الصادر عن الخزانة، فإن العقوبات ستقلل من استخدام إيران لشبكة مصرفية هامة، وتعطل شبكة صرف عملات مرتبطة بـ"فيلق القدس" تقوم بشراء مبالغ ضخمة من الدولار الأميركي.