خبراء يحذرون من مخاطر الهبوط "المفزع" لاحتياطي تونس من النقد الأجنبي
خبراء يحذرون من مخاطر الهبوط "المفزع" لاحتياطي تونس من النقد الأجنبيخبراء يحذرون من مخاطر الهبوط "المفزع" لاحتياطي تونس من النقد الأجنبي

خبراء يحذرون من مخاطر الهبوط "المفزع" لاحتياطي تونس من النقد الأجنبي

سجل احتياطي تونس من النقد الأجنبي هبوطًا جديدًا، وصفه الخبراء بـ"المفزع"، ليبلغ ما يعادل 11.25 مليار دينار، ويغطّي 78 يوم توريد فقط، بحسب معطيات صادرة عن البنك المركزي التونسي.

وتسجل تونس بذلك مستوى قياسيًا جديدًا، بعد أن لامست مربّع الخطر، الذي يحدّده الاقتصاديون بالهبوط إلى ما دون 90 يوم توريد.

وتعاني تونس من تفاقم العجز التجاري الذي وصل بنهاية العام الماضي إلى مستوى قياسي عند 15.5 مليار دينار، بينما بدأت إيرادات السياحة مؤخرًا بالتعافي بعد الضربات المتلاحقة التي تعرضت لها خلال الفترة الماضية بسبب الأعمال المتطرفة.

وتتوقع الحكومة نمو إيرادات السياحة هذا العام بنحو 2.5 في المئة مقارنة بالعام الماضي.

ووافق البرلمان التونسي الشهر الماضي، على تعيين محافظ جديد للمصرف المركزي مروان العباسي، الذي تتطلع البلاد إلى أن يسهم في إعادة الاستقرار للعملة المحلية، ويكبح الضغوط التضخمية.

وتعهد العباسي في جلسة لنيل الثقة أمام البرلمان باتخاذ إجراءات استثنائية لمواجهة مؤشرات اقتصادية وصفها بأنها "مخيفة".

ويتوقع  المركزي التونسي اتجاه الاحتياطات من العملة الأجنبية نحو الارتفاع قريبًا، بفضل الموارد المتوقعة بالعملة الصعبة من مبيعات زيت الزيتون والتمور، بالإضافة إلى التعافي المطرد لقطاع السياحة، وتحسن الاقتصاد الأوروبي الذي يمثل سوقًا رئيسةً لصادرات البلاد.

لكن تعطّل إنتاج الفوسفات في منطقة حوض المنجمي جنوب البلاد، حيث تتواصل الاحتجاجات للمطالبة بفرص عمل، أثّر على إيرادات الدولة من النقد الأجنبي و أعاق صادرات البلاد من هذا الخام.

ويقول خبراء في الاقتصاد والمال "إن هبوط الاحتياطي تحت حدود 90 يومًا من الواردات ينذر بالخطر".

و يقول خبراء ومراقبون، "إن تراجع احتياطي تونس من العملة الصعبة إلى مستوى 80 يومًا من الواردات يمثل مخاطر تنذر بعدم القدرة على سداد الديون الخارجية من جهة، ويقلل من فرص نجاح طرح السندات الدولية الذي تعتزم الحكومة إجراءه في مارس/ آذار الجاري، لاقتراض مليار دولار."

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com