رغم تعيين محافظ جديد لـ "المركزي".. السرّاج يبحث مع "الصديق الكبير" خطة إصلاح اقتصادي

ذكرت تقارير إعلامية ليبيّة، أنّ رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية، فائز السراج، بحث، اليوم الثلاثاء، مع محافظ البنك المركزي الليبي، الصديق الكبير، برنامج الإصلاح الاقتصادي والمالي في البلاد، رغم تعيين محافظ جديد للمصرف المركزي الليبي في طرابلس.

وأكّدت صحيفة المتوسّط الليبية أن اللقاء تطرّق إلى "الترتيبات المالية اللازمة، إلى جانب وضع سياسة نقدية رشيدة لمعالجة سعر الصرف وأزمة السيولة ودعم الدينار الليبي".

وأعلن مصرف ليبيا المركزي، مؤخّرًا، عن عرض "حزمة من الإصلاحات المالية والاقتصادية والتجارية" على الجهات التشريعية والتنفيذية في البلاد.

وشهدت العلاقة بين السراج، والصديق الكبير، في السابق توتّرًا ملحوظًا؛ بسبب السياسة النقدية والإصلاح المالي، رغم إعلان المصرف المركزي الليبي في طرابلس، الشهر الماضي، عن التوصل إلى اتفاق حول خطة اقتصادية ومالية لإنقاذ الوضع الاقتصادي المنهار في البلاد.

وكان محافظ مصرف ليبيا المركزي في طرابلس الصديق الكبير، قد أعلن في وقت سابق "تمرّده" على مجلس النواب الليبي، معلنًا رفضه لقرار تعيين محمد الشكري محافظًا للمصرف خلفًا له.

وقال الكبير في بيان له: "إن قرار البرلمان الليبي يعدّ مخالفًا لمقتضيات الاتفاق السياسي"، مؤكدًا تمسكه بـ"شرعية الاتفاق السياسي"، الذي وصفه أنه الوثيقة المرجعية الأساسية والوحيدة التي تنظم إدارة الدولة.

ويوم 19 كانون الأول/ديسمبر الجاري، أعلن مجلس النواب الليبي تعيين، محمد الشكري، محافظًا لمصرف ليبيا المركزي في طرابلس، بعد أن حصل على 54 صوتًا، في جلسة مكتملة النصاب.

وفاز الشكري بأكثر عدد من الأصوات أمام منافسه أحمد رجب، الذي حصل على 38 صوتًا، بينما كان نصيب عبدالحميد الشيخي 9 أصوات، في حين صوّت لصالح علي الحبري 3 نواب فقط.