البنك "الأهلي" يتوقع انخفاض العجز في موازنة السعودية
البنك "الأهلي" يتوقع انخفاض العجز في موازنة السعوديةالبنك "الأهلي" يتوقع انخفاض العجز في موازنة السعودية

البنك "الأهلي" يتوقع انخفاض العجز في موازنة السعودية

توقّع مصرف سعودي أن ينخفض العجز الفعلي في ميزانية المملكة العام الحالي نتيجة ارتفاع الإيرادات النفطية، مرجحًا أن تلجأ الحكومة مرة أخرى للسحب من الأصول الخارجية الضخمة لتمويل العجز.

وأشار "البنك الأهلي" السعودي في دراسة شهرية، إلى أن الموجودات الخارجية للمملكة -أكبر مصدّر نفط في العالم- ستخسر حوالي 40 مليار دولار على الرغم من الزيادة المتوقعة بنحو 46 مليار دولار في الإيرادات.

وأظهرت الدراسة أن الإيرادات الفعلية للمملكة ستبلغ حوالي 700 مليار ريال (186.6 مليار دولار) العام الجاري مقابل 528 مليار ريال (140.6 مليار دولار) العام 2016، في حين توقعت ارتفاع النفقات الفعلية إلى 890 مليار ريال (237.3 مليار دولار) من حوالي 825 مليار ريال (220 مليار دولار) في نفس الفترة.

وبيّنت الدراسة أن عجز الميزانية الفعلي سيتقلّص إلى حوالي 190 مليار ريال (50.6 مليار دولار) العام الحالي مقابل 297 مليار ريال (71.5 مليار دولار) العام 2016.

وبحسب الدراسة، فإن متوسط سعر الخام السعودي سيرتفع إلى نحو 50.6 دولار للبرميل من 40.9 دولار للبرميل في نفس الفترة، في حين سيهبط معدل الإنتاج إلى حوالي 10.1 مليون برميل يوميًا من 10.4 مليون برميل يوميًا نظرًا لالتزام المملكة باتفاق خفض الإنتاج في منظمة "أوبك" بهدف دعم الأسعار في السوق العالمي.

وبالنسبة لصافي الاحتياطي المالي الخارجي للمملكة، توقعت الدراسة أن ينخفض إلى 489 مليار دولار بنهاية العام 2017 من 529 مليار دولار بنهاية العام 2016 نتيجة لقيام الحكومة بالسحب منها لتمويل ا لعجز إلى جانب الاقتراض من السوق المحلي.

ورجّحت الدراسة أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي الذي يشكل نحو ربع الناتج الإجمالي للدول العربية بحوالي 34 مليار دولار بالأسعار الجارية، أي بنسبة نمو اسمي تبلغ 5.3% ليصل إلى 674 مليار دولار مقابل 640 مليار دولار.

إلا أن الدراسة توقّعت تراجع معدل النمو الحقيقي بنحو 0.7% عام 2017 مقابل نمو إيجابي بلغ 1.4% العام 2016 ومعدل مرتفع بمقدار 4.1% العام 2015.

وأظهرت الدراسة أن سعر النفط اللازم لتحقيق ميزانية متوازنة للمملكة العام الجاري يبلغ نحو 66.8 دولار للبرميل، وهو أعلى بكثير من متوسط السعر المتوقع للعام.

وكانت السعودية التي تملك أكثر من 266 مليار برميل من احتياط النفط قدّرت العجز لهذا العام بمقدار198 مليار ريال (52.8 مليار دولار) بإيرادات متوقعة عند 692 مليار ريال (184.5 مليار دولار) ونفقات بمقدار 890 مليار ريال (237.3 مليار دولار).

وأظهرت وزارة المالية أن الإيرادات الفعلية خلال النصف الأول من هذا العام، قفزت بنحو 29% إلى 307 مليارات ريال (81.8 مليار دولار) مقارنة مع النصف الأول من العام الماضي، في حين انخفضت المصروفات بنحو 2% إلى 380 مليار ريال (101.4 مليار دولار) بعجز بلغ حوالي 19.6 مليار دولار مسجلاً هبوطاً كبيراً بلغ نحو 51% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

وختمت الدراسة بقولها: "بعد التراجع في النمو الحقيقي للعام الحالي نتوقع أن يعاود الناتج المحلي الإجمالي نموه الحقيقي بنسبة 1.2% العام المقبل إذ من المرجح أن يبدأ تأثير برامج الإصلاح الاقتصادي بالظهور خلال العامين المقبلين."

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com