"الفاو" تتراجع عن تقريرها بشأن "فيروس البلطي" في مصر

تراجعت منظمة الأغذية العالمية "الفاو"، اليوم السبت، عن تقريرها الصادر بشأن وجود فيروس في الأسماك المصرية، الأمر الذي ترتب عليه وقف السعودية لاستيرادها، ما أثار جدلًا وحالة من الارتباك داخل أروقة وزارة الزراعة.

وقال الدكتور حسين جادين، ممثل المنظمة العالمية في مصر: "إنه تم حل الخلاف بين وزارة الزراعة والمنظمة، والتأكيد على أن مصر خالية من الفيروس"، مشيرًا إلى أن المعلومات التي نُشرت عبر"الفاو" حول وجود الفيروس اعتمدت على تقارير بحثية غير مؤكدة من جهة غير رسمية، بحسب قوله.

وجاء التصريح المقتضب لممثل المنظمة في مصر، بعد اجتماع عقده مع الدكتور عبدالمنعم البنا، وزير الزراعة المصري، والدكتورة مني محرز، نائب وزير الزراعة لشؤون الثروة الحيوانية والداجنة والأسماك،​ لبحث ما تم نشره حول وجود مرض بلطي البحيرات في مصر، والذي عُرف إعلاميًا بـ "فيروس البلطي".

وأعلن الجانبان عقب الاجتماع  خلو مصر من الفيروس، حيث أكد وزير الزراعة المصري أنه تم الاتفاق على حل المشكلة والتأكيد رسميًا على خلو مصر من الفيروس، وأن المنظمة لم تتلقَ أي إخطار رسمي من مصر بوجود المرض.

و​قالت​ منى محرز، نائب الوزير: "إنه تم الاتفاق على حل سوء الفهم اعتمادًا على العلاقات التي تربط مصر بالمنظمة"، مؤكدة أن "الفاو" ليست المنظمة المسؤولة عن الإعلان عن الأمراض الوبائية وأن المنظمة العالمية للصحة الحيوانية "o.I.e" هي المسؤولة عن ذلك، وهي لم تعلن مطلقًا عن وجود الفيروس في مصر.

يذكر أن وزارة البيئة والمياه والزراعة السعودية، فرضت أول أمس الخميس حظرًا مؤقتًا على استيراد الأسماك الحية من مصر، بعد نشر تقارير منسوبة للفاو عن وجود الفيروس في مصر.