إيران تخطط لربط ميناء شابهار بممرات آسيا الوسطى
إيران تخطط لربط ميناء شابهار بممرات آسيا الوسطىإيران تخطط لربط ميناء شابهار بممرات آسيا الوسطى

إيران تخطط لربط ميناء شابهار بممرات آسيا الوسطى

قالت صحيفة "إينديتيمس" الاقتصادية الهندية، اليوم الجمعة، إن الحكومة الإيرانية وضعت خططًا لتوسيع ميناء شابهار في محافظة سيستان وبلوتشستان جنوب شرق إيران، وهو الميناء الإيراني الوحيد الذي يطل على المحيط الهندي، وبذلك يكون بوابة مائية للبلاد على المياه الدولية.

وأوضحت الصحيفة في تقرير لها، أن "توسيع ميناء شابهار الإيراني فيه مصلحة رئيسة بالنسبة للهند، ليس فقط لتوسيعها كبوابة لأفغانستان، ولكنها تعتبر أيضًا نقطة دخول إلى آسيا الوسطى بعد إعادة انتخاب حسن روحاني رئيساً لولاية ثانية في مايو الماضي".

وتنظر طهران في خطة لربط ميناء شابهار، الذي يقع في موقع استراتيجي بممرات نقل مختلفة وسط آسيا، ويربط شابهار حاليًا الهند بأفغانستان عبر الطرق، وهناك خطط وضعتها إيران لبناء السكك الحديدية مع دعم من قبل الهند.

وستفتح خطة حكومة روحاني لربط شابهار مع مختلف ممرات النقل في آسيا الوسطى، طريقًا ثانيًا لتواصل الهند مع آسيا الوسطى غير الساحلية، باستثناء ممر النقل الدولي بين الشمال والجنوب الذي يمر عبر إيران أيضًا.

ورجحت الصحيفة الهندية، أن تتم مناقشة موضوع ميناء شابهار خلال اللقاء الثنائي الذي سيعقد بين روحاني ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي على هامش قمة منظمة شانغهاي للتعاون فى أستانا اليوم الجمعة".

وتدرس الهند ربط بلادها مع مختلف ممرات الربط بين بلدان وسط آسيا إلى جانب جعل ميناء شابهار نقطة دخول أخرى إليها.

ويعد ميناء بندر عباس الإيراني المدخل الذي يستخدم كممر للنّقل العالمي بين الجنوب والشمال، والذي من شأنه ربط الهند مع روسيا وأوراسيا وأوروبا.

ونددت وزيرة الخارجية الهندية سوشما سواراج الاثنين الماضي، بشكوك حول تأخر دور الهند في توسيع ميناء شابهار، مؤكدة أن العمل في المشروع قد اكتسب زخماً.

وقالت: "لقد كانت إيران لعدة قرون مركزًا للربط بين بلدان آسيا وأوروبا، بما في ذلك الهند، والاتصال هو إحدى نقاط القوة الرئيسة في إيران، والرئيس روحاني حريص على تعزيز جميع مبادرات الربط عبر البلاد"، معتبرة أن "هذا المشروع يمثل أولوية لدور إيران والهند في مبادرات التوصيلية".

وكان وزير الخارجية الباكستاني جيشانكار، ناقش في مايو الماضي، مشروع ميناء شابهار خلال زيارته إلى طهران.

وقد عرضت طهران على نيودلهي اقتراحاً لإدارة المرحلة الأولى من الميناء الذي تقيمه إيران حتى أن الجانبين ما زالا يتفاوضان على الشروط، ودور الهند في توسيع المرحلة الثانية من الميناء حيث أعلنت حكومة مودي استثمار 150 كرور روبية (235 مليون دولار) أمريكي.

ونقلت الصحيفة الهندية عن مصادر خاصة "أن طهران عرضت حقوق إدارة دلهي لمدة سنتين للمرحلة الأولى من الميناء ويمكن تجديد هذه الحقوق بعقد آخر".

وينقسم تخصيص الهند البالغ 235 مليون دولار للمرحلة الثانية من شابهار إلى جزءين الأول مبلغ 150 مليون دولار من خط الائتمان من بنك إكسيم لتطوير مجمع الميناء، و 85 مليون دولار خصصت لاحقًا بعد عقد بين الجانبين لتوريد معدات لتطوير اثنين من المراسي في مجمع الميناء.

وقد منحت الهند الحق في تشغيل رصيفين وعدد قليل من المطاريف في المرحلة الثانية من الميناء، وتتطلع الهند الى منطقة تجارة حرة مزدهرة في شابهار لجعل الميناء قابلاً للتطبيق.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com