شقيقة صهر ترامب تحاول جذب الاستثمارات الصينية
دعت شقيقة المستشار الكبير في البيت الأبيض جاريد كوشنر، اليوم الأحد، الأثرياء الصينيين إلى شراء عقارات عبر برنامج يمنح الإقامة في الولايات المتحدة مقابل الاستثمار.
وقامت شقيقة كوشنر، نيكول كوشنر ميير، بزيارة إلى بكين أمس السبت وشنغهاي الأحد، سعيا للحصول على أكثر من 150 مليون دولار من الاستثمارات في مجمع شقق فخمة في نيوجرسي.
وانسحب جاريد كوشنر (36 عاما) وهو مستشار رفيع للرئيس الأمريكي دونالد ترامب وصهره وصاحب نفوذ واسع فيما يتعلق بالسياسات المحلية والخارجية، من الشركة العائلية في كانون الأول/ديسمبر لينضم إلى الإدارة الأميركية الجديدة.
إلا أن استخدام عائلته لبرنامج الهجرة مقابل الاستثمار الأمريكي المعروف باسم "أي بي-5" لجذب الاستثمارات الصينية يسلط الأضواء على علاقته كمسؤول في البيت الأبيض بالشركات.
ويمنح البرنامج الأجانب إقامة دائمة أو ما يعرف بـ"غرين كارد" مقابل استثمارات تبلغ قيمتها نصف مليون دولار في عمل تجاري أمريكي يتعين من خلاله كذلك توفير 10 فرص عمل في الولايات المتحدة.
وقالت ميير، أمام قرابة 100 مستثمر محتمل في فندق فورسيزنز في شنغهاي "إن جدها وصل إلى الولايات المتحدة كلاجئ فقير وعمل نجارا قبل أن يؤسس امبراطورية عقارية".
ولكن بإمكان المستثمرين تسريع هذه العملية عبر شراء شقق في مجمع يضم 1476 وحدة سكنية في نيوجرسي من المتوقع أن ينطلق مطلع العام 2018.
والدعوات للاستثمار خلال هذه المناسبة التي نظمتها وكالة للهجرة تعترف بها الحكومة الصينية، تسلط الضوء مجددا على ارتباط المشاريع بعائلة ترامب، وتثير المخاوف من تضارب مصالح.
وتلقى الحاضرون تطمينات من محام أمريكي، بأنه "رغم تشديد لهجته في ملف الهجرة، إلا أن الرئيس الأمريكي ترامب يعتبر أحد أبرز صانعي القرار في برنامج (أي بي-5)، ومن غير المرتقب أن يدخل تغييرات عليه في المستقبل القريب، ما يمهد الطريق أمام الحصول على الإقامة في الولايات المتحدة".
وأفاد تقرير أوردته صحيفة "نيويورك تايمز" كذلك، أن تحرك شركات العقارات "يؤكد ارتباطاتها بكوشنر في وقت تسعى إلى جذب المستثمرين".
وأضاف، أن ميير قالت في حديثها أمام أكثر من 100 مستثمر في أحد فنادق بكين: "إن المشروع يعني الكثير لي ولعائلتي، حيث أشارت إلى منصب أخيها السابق كرئيس تنفيذي لمجموعة شركات كوشنر".
وستروج مجموعة شركات كوشنر للاستثمار في مدينتي شنزن وغوانغزو جنوب البلاد، خلال عطلة نهاية الأسبوع المقبلة، بحسب وكالة الهجرة.
وسيتضمن مشروع الشقق السكنية المعروف باسم "وان جورنال سكوير"، منشآت ترفيه وملاعب للأطفال ومستشفى بيطريا، بحسب موقع وكالة الهجرة الصينية الإلكتروني.
والصور التي عرضت خلال الاجتماع تظهر ملصقات كتب عليها شعار "الحكومة تدعمه، ومطور عقاري شهير يبنيه".
وبدأ تطبيق برنامج "أي بي-5" عام 1990 بهدف تحفيز الاقتصاد الأمريكي من خلال إيجاد فرص عمل إضافية وتشجيع المستثمرين الأجانب، إلا أن منتقديه يرون أنه يبيع الجنسية الأمريكية.
وصدرت عام 2014، 90% من تأشيرات البرنامج لصالح مواطنين صينيين عندما استهلك حصته البالغة عشرة آلاف تأشيرة دخول.
