رئيس بورصة لندن لـ "إرم نيوز": الخسائر بالجملة رغم محاولات الإنقاذ

أغلق مؤشر بورصة لندن الرئيس، اليوم الجمعة، "فوتسي 100" على انخفاض بنسبة 0.39% من إجمالي قيمة الأسهم المدرجة، وسجل المؤشر الذي يضم أكبر مائة شركة في سوق لندن للأسواق المالية خسارة بلغت 28.48 نقطة حتى نهاية جلسات تداول الخميس ليصل إلى 7303.2 نقطة.

وأعرب خافير روليت، رئيس بورصة لندن، لـ "إرم نيوز" عن قلقه من تدهور الأوضاع بشكل أكبر   - حسب التوقعات - خلال جلسات التداول في الأشهر المقبلة، خاصة وأن اللون الأحمر قد سيطر على لوحة تداول الأسهم خلال الأسبوع الماضي، وقد يزداد الوضع سوءاً خلال الأيام المقبلة برغم محاولات الإنقاذ المتسارعة.

وأضاف روليت، أن قرار المفوضية الأوروبية بإيقاف اندماج بورصة لندن والبورصة الألمانية، الأربعاء الماضي، بقيمة قدرها 21 مليار جنيه إسترليني، ألقى بظلاله على تعاملات البورصة خلال تداولات اليوم، إذ كانت بورصة لندن تعوّل على الاتفاق لخلق أسواق مالية ذات صدارة عالمية، فقد كان فرصة لخلق مجموعة بنية تحتية مالية رائدة عالميا تتخذ من أوروبا مركزا لها، وهذا كان من شأنه أن يدعم 23 مليون شركة أوروبية ذات حجم صغير ومتوسط، عندما يمكن للشركات أن تجمع المال في أسواق مالية تنافسية، لكن للأسف القرار خضع لقياسات واعتبارات سياسية وليست اقتصادية.

محاولات إنقاذ

وأشار دانيال هوسكينز، الخبير الاقتصادي بصحيفة "أوكونومست وورلد نيوز" البريطانية، لـ"إرم نيوز"، إلى أن الحكومة البريطانية تسعى على قدم وساق لإنقاذ الاقتصاد البريطاني من الاهتزاز نتيجة قرار الخروج من الاتحاد الأوروبي "بريكيست"، إذ التقت تيريزا ماي، رئيسة الوزراء البريطانية، الثلاثاء الماضي، عددا من المسؤولين السعوديين، للفوز بحصة مهمة في طرح شركة "أرامكو" السعودية.

ومن المتوقع إدراج حصة من الأسهم التي ستطرحها الشركة في سوق الأسهم السعودية، في حين تذهب البقية لسوق أو أكثر من أكبر أسواق الأسهم العالمية، وبورصة لندن هي المرشحة الكبرى لهذا الطرح العملاق المقدر بحوالي 100 مليار دولار.

وأشار هوسكينز، إلى أن بورصة لندن تسعى -أيضا- بشكل جدي لتصميم برامج وخدمات تناسب المؤسسات المالية القطرية وما تحتاجه دولة قطر من أجل جذب المزيد من رؤوس الأموال القطرية لبورصة لندن.