في خطوة نحو "ثورة الجياع".. انتفاضة الخبز تقضّ مضاجع الحكومة المصرية من جديد    
في خطوة نحو "ثورة الجياع".. انتفاضة الخبز تقضّ مضاجع الحكومة المصرية من جديد    في خطوة نحو "ثورة الجياع".. انتفاضة الخبز تقضّ مضاجع الحكومة المصرية من جديد    

في خطوة نحو "ثورة الجياع".. انتفاضة الخبز تقضّ مضاجع الحكومة المصرية من جديد    

تسبب قرار الحكومة المصرية بخفض حصة الفرد من أرغفة الخبز  من 5 إلى 3 أرغفة، بغضب عارم في عدد من المحافظات المصرية، أطلق عليها البعض "انتفاضة التموين"، وسط مخاوف من أن تكون التظاهرات "باكورة" لما أسموه بـ "ثورة الجياع"، نتيجة لارتفاع الأسعار وسوء الأحوال الاقتصادية للفئتين الفقيرة والمتوسطة.

وهذه هي ثاني احتجاجات شعبية واسعة تشهدها مصر بعد تظاهرات سابقة من قِبل مواطنين بشأن أزمة الأدوية واختفاء ألبان الأطفال، إذ هاجم المحتجون مخازن الشركة المصرية وقطعوا الطريق.

وشهدت عدة محافظات مصرية، تظاهرات واحتجاجات اعتراضًا على تخفيض حصة الخبز لحاملي الكروت الذكية، والتي تعتبر أول احتجاجات تشهدها محافظات مصرية بسبب رغيف الخبز، كما قام عدد من المواطنين بمحافظات الوجه البحري من بينها الإسكندرية وكفر الشيخ بقطع الطريق تنديدًا بقرارات وزير التموين بشأن تقليل حصة رغيف الخبز.

وتجمهر الأهالي أمام سكة حديد العصافرة في قلب الإسكندرية، مندّدين بوقف صرف الخبر بالبطاقة الورقية، ما نتج عنه هروب وكيل تموين الإسكندرية من مكتبه بعد محاصرة متظاهرين له.

كما هدّد عدد من مفتشي التموين بأن 19 مليون مواطن قد يسقطوا من منظومة الدعم في حالة عدم تحديث بياناتهم.

وانتقد مدونون على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، قيام أعضاء في البرلمان المصري بشراء 3 سيارات بقيمة 18 مليون جنيه، بينما ينتفض آخرون لعدم وجود رغيف العيش مدشنين هاشتاغ "انتفاضة التموين" لرصد الوقفات التي طالت عدة محافظات، والذي سجل أعلى توجه سائد بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر".

ودوّن مواطنون من محافظتي الجيزة والقاهرة، العديد من الاحتجاجات أمام مكاتب التموين ومنها مكتب تموين بشتيل في الجيزة وعدد من المكاتب وسط القاهرة.

ويأتي ذلك في الوقت الذي تقوم به وزارة التموين في مصر، بإعداد قاعدة بيانات جديدة لمستحقي الدعم من المواطنين عقب إجراء عمليات تنقية للبطاقات لغير المستحقين من الأشخاص الذين تُوفوا وأصحاب الدخول المرتفعة وبعض الفئات ومنها القضاة وكبار الصحفيين والإعلاميين.

أين رغيف الخبر؟

وبدأت التظاهرات بمحافظة الإسكندرية، وردّد المتظاهرون خلالها هتافات: "العيش العيش يا حكومة.. واحد اتنين رغيف العيش فين"، ونشبت مشادات بين متظاهرين وقوات الأمن، وتجمهر المحتجون أمام مديرية التموين ورفعوا اللافتات المناهضة للحكومة ووزارة التموين مطالبين بتوفير رغيف الخبز.

وحصلت "إرم نيوز" على نصّ قرار وزارة التموين الصادر برقم 5 لسنة 2017، ووزعته الوزارة على المديريات، بتعديل الكارت الذهبي في المخابز البلدية المدعومة والعاملة بمنظومة الخبز الجديدة في كافة المحافظات ليصبح 500 رغيف يوميًا كحد أقصى، حيث ينص على تخفيض حصة المقيّدين بالكارت الذهبي بكل مخبز من ألف رغيف يوميًا إلى 500 رغيف، وعليه وجب تخفيض حصة الأرغفة بكل أسرة مقيدة بالكارت الذهبي، وتخفيض حصص الخبز للمواطنين، بسبب ما أحدثه قرار الكارت الذهبي.

نفي الوزارة

يذكر أن وزارة التموين والتجارة الداخلية، نفت ما تردد عن خفض حصة الفرد من الخبز إلى 3 أرغفة بدلاً من 5 يوميًا.

وقالت الوزارة، إن القرار يقتصر على الكارت الذكي الخاص بأصحاب المخابز، موضحة، أن الكارت الذهبي يُمنح لصاحب المخبز لسد العجز في حالات الطوارئ، مثل عدم حيازة المواطنين لكارت الخبز أو حيازة بطاقة ورقية مؤقتة.

واستنكرت وزارة التموين والداخلية، تورط وسائل إعلام بترويج شائعة خفض حصة الخبز المدعم للفرد من 5 أرغفة يوميًا إلى 3 فقط، وتبني وجهة نظر فئة ضيقة من أصحاب المصالح تضغط في هذا الاتجاه، في الوقت الذي لا تتدخر فيه الوزارة جهدًا لتأمين وصول الدعم للمستفيدين وخفض أسعار السلع الأساسية.

وأكدت الوزارة، أن حصة الفرد 5 أرغفة يوميًا كما هي دون تغيير، وأنه لا توجد خطة لدى الوزارة للاقتراب من حقوق المستفيدين من دعم الخبز كما يدّعي البعض، موضحة أنه لا صحة مطلقًا لما يتم تناوله من قبل بعض وسائل الإعلام بشأن هذا الموضوع.

ويؤكد الدكتور على مصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية، أن عدد أرغفة الخبز المقررة للمواطن ستظل كما هي دون تغيير وهي 5 أرغفة.

وأكد مصيلحي، استمرار العمل بمنظومة الخبز الجديدة، وعدم حدوث أي خلل بها مع استمرار عملية حصول المواطنين على الخبز بشكل طبيعي وبسهولة ويسر، وفي أي وقت وطوال اليوم.

وناشدت الوزارة، جميع المواطنين في حالة وجود أي شكاوى في أي محافظة من محافظات الجمهورية، الإبلاغ عنها من خلال القنوات المعروفة للتواصل معها.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com