اهتمام غربي بفهم الإسلام لخدمة الباحثين عن "السياحة الحلال"
اهتمام غربي بفهم الإسلام لخدمة الباحثين عن "السياحة الحلال"اهتمام غربي بفهم الإسلام لخدمة الباحثين عن "السياحة الحلال"

اهتمام غربي بفهم الإسلام لخدمة الباحثين عن "السياحة الحلال"

تبدي دول غربية معنية باجتذاب السياح المسلمين، اهتماما بفهم الشعائر الإسلامية خاصة ما يتعلق براحة السائح المسلم، حيث بات المصحف وسجادة الصلاة ومؤشر القبلة من الضروريات على قائمة الخدمات الفندقية لعدد متنام من السياح والفنادق حول العالم.

ويريد المزيد من السياح المسلمين، التأكد من عدم تجاهل معتقداتهم خلال ابتعادهم عن الديار، وقد لا يكون المصطلح على الخريطة بعد، ولكن ما يطلق عليها "السياحة الحلال " مؤهلة لأن تصبح سوقا مزدهرا.

ويقول سيد زاد علي شاه، وهو باحث في الاقتصاد الحلال في جامعة إرفورت الألمانية، : "في العرف الإسلامي يشير الحلال إلى المسموح للمسلمين أكله، ولكن استخدام المصطلح في شؤون أخرى في الحياة اليومية أصبح شائعا على نحو أكبر ".

ومن بين الأمثلة التي يضربها الاقتصاد الحلال والموسيقى الحلال، وبالطبع السفر الحلال للسياح الذين يتطلعون للقيام برحلة والاسترخاء في ضوء معرفة أن كل شيء سوف يكون متوافقا مع الشريعة الإسلامية.

وتحرم الشريعة أكل لحم الخنزير، وهذا ينطبق في الديار وخلال قضاء عطلة في الخارج على حد سواء، ولأكل لحوم الحيوانات الأخرى يجب أن تكون حلالا.

ويمكن لأي فندق في العالم، تلبية احتياجات النزلاء المسلمين بلمسات إضافية بسيطة، ولكن الفنادق المتخصصة في السياحة الحلال تمضي لأبعد من ذلك؛ فعلى سبيل المثال تفرض حظرا على الكحوليات في المبنى بأكمله وتنشئ مصليات للرجال والنساء أو تحدد مواعيد للصلاة للجنسين.وهذا ينطبق على السباحة أيضا.

ويقول أوفوك ساجين، وهو مسلم من موقع "حلال بوكينج" الإلكتروني: " حمامات السباحة والمنتجعات الصحية وينابيع المياه المعدنية غالبا ما تضم مناطق منفصلة للنساء والرجال، أو ألواح الخصوصية ... وفي حال عدم توفر هذا، ترتدي النساء البوركيني". ويتوقع من الرجال ارتداء سراويل سباحة تصل لحد الركبتين.

هل بدأ المسلمون فجأة في القيام بمزيد من الرحلات السياحية؟

يوضح الباحث شاه، أن عدد السياح المسلمين بدأ في التزايد في أوائل تسعينيات القرن الماضي، نتيجة للرخاء والثروة الحديثين التي صاحبت ازدهار صناعة النفط في بعض الدول.

ويأتي أغلب السياح من دول الخليج وتركيا وإيران وباكستان وماليزيا وإندونيسيا. ولكن بالطبع هناك الكثير من المسلمين يأتون من أوروبا وأمريكا الشمالية.

وتفيد وكالة هلال للتصنيف، بأن المقاصد السياحية الأكثر شعبية للمسلمين هي ماليزيا والإمارات وتركيا. ومن أجل عطلة شاطئية، تركيا هي أبرز خيار.

ويوافق أوفوك ساجين على هذا، ويصف أنطاليا بأنها "أكثر منطقة شاطئية حلال في العالم". والدول غير المسلمة الأكثر شعبية هي سنغافورة وتايلاند وبريطانيا.

ويمكن للنزلاء المسلمين حجز غرف فندقية حلال عبر وكيل سفر أو عبر الإنترنت، وهناك 300 فندق للاختيار من بينها عبر المواقع الإلكترونية مثل halalbokking.com حيث تدرج أكثر الملامح المهمة للزوار المسلمين. ولا يوجد تصنيف ولكن يمكن للمستخدمين معرفة إلى أي مدى المنشأة حلال.

ويقول ساجين: "حلال كلمة قوية"، ولكن التصنيف لن يكون عادلا نظرا لأن نزلاء مختلفين لديهم توقعات مختلفة عن التسكين الحلال.

جدير بالذكر، أن المسلمين ليسوا الوحيدين الذين يثمنون الفنادق الحلال، فيقول ساجين: "لقد قابلت غير مسلمين يودون حقا الإقامة في هذه الفنادق، فهم يثمنون المناخ الهادئ والصديق للعائلة والأطفال والحظر المفروض على الكحوليات".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com