استطلاع أمريكي: الاتفاق النووي لم يحسن المعيشة في إيران

كشف استطلاع أجرته جامعة ميريلاند الأمريكية، نشر اليوم الأربعاء، أن غالبية الإيرانيين يعتقدون أن الاتفاق النووي الذي أبرمته بلادهم مع مجموعة "5+1" في يوليو/ تموز 2015، لم يحسن واقع الحياة المعيشية والاقتصادية بالنسبة للشعب الإيراني.

ووصف الإيرانيون، الذين شاركوا في الاستطلاع، أن "الاتفاق النووي لم يحسن سبيل العيش والوضع الاقتصادي، بل إن الوضع الاقتصادي هو الأسوأ في عهد الرئيس الحالي حسن روحاني"، متوقعين أن الوضع الاقتصادي في إيران سيكون الأسوأ في عهد الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب.

وذكرت جامعة ميريلاند الأمريكية، أن الاستطلاع أجرته بالتعاون مع معهد "جسر إيران" للدراسات، وتحدثوا فيه عن مستقبل العلاقات بين إيران وأمريكا في عهد ترامب.

وأوضح المشاركون في الاستطلاع، الذي جرى في نهاية ديسمبر 2016، أن "33.2%  من المشاركين وصفوا الأوضاع الاقتصادية في إيران بأنها "سيئة جدا"، فيما اعتبر 30.3%  بأنها "سيئة" مقارنة مع يونيو 2016.

ورجح 51.3% من الإيرانيين أن يشهد الوضع الاقتصادي نمواً بنسبة 8% مقارنة بما كانت عليه قبل 6 أشهر الماضية، وبنسبة 18% مقارنة مع الشهر السابق (نوفمبر الماضي) الذي وصل معدل النمو إلى نسبة 8%.

وفيما يتعلق بضرورة وجود البرنامج النووي الإيراني، رأى 80% أن "البرنامج النووي للبلاد ضروري جدا ومهم، ومع ذلك، فإن نصفهم تقريبا لا يتفق مع الاتفاق النووي بين إيران ومجموعة (5+1)، فيما رأى 21.3% أنهم مع الاتفاق وعارضه 13.2%".

وفيما يتعلق بوعود المسؤولين الإيرانيين بتحسين الظروف المعيشية وسبل العيش بعد الاتفاق النووي، قال "72.6% من الإيرانيين إن الوضع لم يتحسن، فيما اعتبر 56.6% أن العلاقات بين طهران وواشنطن لم تتحسن رغم الاتفاق".

وعن تمسك الولايات المتحدة ببنود الاتفاق النووي، "قال 44.2% من الإيرانيين إن الولايات المتحدة لن تلتزم بهذا الاتفاق، وإنها ماضية في خرق بنوده بزيادة نسبة 3% قبل 6 أشهر، بعدما كان نحو 41% من الإيرانيين يعتقدون أن أمريكا لن تلتزم بالاتفاق".