قبل زيارة "آبي" لواشنطن.. اليابان تسعى للتصدي لضغوط ترامب

في مسعى للتصدي للضغوط التجارية المتزايدة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعقد رئيس وزراء اليابان شينزو آبي اجتماعا مع رئيس "تويوتا موتور كورب" هذا الأسبوع كما يعكف اتحاد الأعمال الياباني (كيدانرين) على تأسيس قوة عمل لمواجهة عواقب قرارات ترامب.

ويزور رئيس الوزراء الياباني واشنطن في العاشر من فبراير/ شباط لاجراء محادثات مع ترامب ومن المتوقع أن يسعى الرئيس الأمريكي خلالها لإحراز تقدم سريع نحو اتفاق تجاري مع اليابان وإجراء محادثات بشأن قطاع السيارات.

وقال مصدران لوكالة الأنباء رويترز إن آبي سيجتمع مع الرئيس التنفيذي لتويوتا اكيو تويودا قبل المحادثات مع ترامب. وقال أحدهما إن الاجتماع سيعقد يوم الجمعة.

ونقلت صحيفة نيكي بيزنس اليومية عن مسؤولين في الحكومة اليابانية لم تفصح عن هويتهم أن ترامب أكد في محادثة هاتفية مع آبي يوم السبت الماضي تعهده بخلق وظائف في الولايات المتحدة وطلب مساهمة شركات السيارات اليابانية في ذلك.

وصرح كويشي هاجيودا المتحدث باسم الحكومة اليابانية للصحفيين عقب المحادثة الهاتفية أن الزعيمين بحثا قطاع صناعة السيارات .وجاء في بيان صادر عن البيت الأبيض أن الجانبين "تعهدا بتعميق العلاقات التجارية والاستثمارية الثنائية."

وترك آبي الباب مفتوحا لبحث اتفاق تجارة حرة مع الولايات المتحدة ولكن بعض المسؤولين يخشون أن اليابان لن تستفيد كثيرا منه في ظل تعرضها لضغط مكثف من واشنطن. وقال مسؤولون إن مناقشات ثنائية لقطاعات معينة مثل السيارات أحد البدائل.

وانتقد ترامب خطط تويوتا التي أعلنت في 2015 عزمها نقل إنتاج سيارتها تويوتا إلى المكسيك من كندا. وفي وقت سابق من الشهر الجاري قالت أكبر شركة صناعة سيارات يابانية إنها ستستثمر عشرة مليارات دولار في الولايات المتحدة على مدى خمس سنوات مقبلة كما فعلت في السنوات الخمس السابقة.

وقالت تويوتا إنها وظفت مباشرة نحو 40 ألف عامل أمريكي حتى ديسمبر/ كانون الأول 2015 ويتجاوز رقم من حصلوا على فرص عمل بشكل غير مباشر 200 ألف إذا تم حساب الموردين والوكلاء.

وقال اتحاد كيدانرين إنه يعزز نشاطه في مجال جمع وتحليل المعلومات عن سياسات إدارة ترامب مع تقديم بيانات في الوقت نفسه عن أهمية الشركات اليابانية للاقتصاد الأمريكي.