الجيش الإسرائيلي: هاجمنا أهدافا تشمل بنية تحتية لحزب الله في الضاحية الجنوبية
رفع مصرف لبنان المركزي قيمة السحوبات النقدية للمودعين، بمقدار ثلاثة أضعاف، وذلك خلال شهر أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، في ظل استمرار الأزمتين المالية والاقتصادية اللتين يشهدهما لبنان.
وصدر عن المصرف، اليوم الأربعاء، بيان، قال فيه إن المجلس المركزي للمصرف، في اجتماعه المنعقد بتاريخ 25 أيلول 2024، اتخذ قرارًا استثنائيًا لمواجهة الظروف الطارئة التي تمر بها البلاد.
ووفق البيان، يشمل القرار، الذي يأتي استثنائيًا ولمرة واحدة، تسديد ثلاث دفعات شهرية دفعة واحدة للمستفيدين؛ ما يعني زيادة ملموسة في المبالغ المتاحة للسحب.
وبحسب مصادر إعلامية محلية، فإن التكلفة الإجمالية للدفعات الثلاث، بلغت ما يقارب 157.5 مليون دولار أمريكي للمستفيدين من التعميم رقم 158، وبنحو 22.5 مليون دولار أميركي للمستفيدين من التعميم رقم 166، وستتحمل خزينة مصرف لبنان تكاليف الدفعتين الإضافيتين منها.
ومنذ أول أمس الاثنين يشن الطيران الإسرائيلي غارات جوية على مناطق متفرقة في لبنان، مما أدى إلى مقتل أكثر من 550 شخصًا وإصابة أكثر من ألف، وسط موجة نزوح كبيرة من جنوب لبنان نحو بيروت.
وبموجب التعميمين 158 و166 المشار إليهما في بيان المصرف المركزي، يحصل اللبنانيون على جزء من ودائعهم، إذ ينص التعميم 158 على إمكانية حصول المودعين على 400 دولار شهريًا.
وينص التعميم 166 الصادر في فبراير/شباط الماضي على إمكانية حصولهم على 150 دولارًا شهريًا من الحسابات المفتوحة بعد 31 أكتوبر/تشرين الأول 2019.
ومنذ عام 2019 يعيش لبنان أزمة صنفها البنك الدولي بين أشد 10 أزمات مالية عالمية منذ منتصف القرن الـ19، وتمثلت في الامتناع عن إعادة أموال المودعين المحجوزة منذ ذلك التاريخ، وهي تعادل تقريبًا 100 مليار دولار.
يشار إلى أن مصرف لبنان المركزي جدد العمل بالتعميمين 158 و166 في يونيو/حزيران الماضي سنة واحدة قابلة للتجديد من الأول من يوليو/تموز الماضي، ووسع دائرة المستفيدين من التعميمين بشكل يمكّن المودع من الاستفادة من أي من التعميمين، فضلاً عن الاستفادة من التعميم 166 حتى لو استفاد من التعميم 158 في السابق، والاستفادة من حساب الأولاد القصر.
يأتي ذلك مع عجز البنوك عن رد الودائع الدولارية للمودعين مع شح العملات الصعبة وانخفاض احتياطي العملات الأجنبية.