تقرير: ديون الدول العربية الخارجية تقفز لأكثر من ضعفين

أظهرت بيانات رسمية أن حجم الديون الخارجية للدول العربية، قفزت بأكثر من ضعفين منذ العام 2000، نتيجة لجوء عدد منها للاقتراض لتمويل العجز المالي ومشاريع إنمائية.

وبحسب البيانات، قفز إجمالي الدين الخارجي لـ 20 دولة عربية من 426.4 مليار دولار في العام 2000، إلى حوالي 891 مليار دولار العام 2014، ثم إلى 878 مليار دولار العام 2015 ونحو 923.4 مليار دولار عام 2016.

وأشار تقرير تابع للمؤسسة العربية لضمان الاستثمار وائتمان الصادرات، نشرته صحيفة الاقتصادية السعودية إلى أن "الزيادة كانت نتيجة  إقدام العديد من دول المنطقة على الاقتراض وإصدار سندات دين سيادية لتمويل العجز في موازنتها العامة، نظرا للارتفاع المتواصل في حجم الإنفاق".

وأدى ذلك إلى ارتفاع مؤشر الدين الخارجي كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي، وذلك من نحو 30.3 في المائة كمتوسط للفترة بين عامي 2000 و2011 ، وإلى 32 في المائة العام 2014، ثم إلى 43.3 في المائة العام 2015.

وتوقعت المؤسسة ومقرها في الكويت، تراجع الاحتياطات الدولية من العملات الأجنبية في الدول العربية إلى 1001 مليار دولار عام 2017، نتيجة لقيام دول خليجية بالسحب من احتياطاتها لتمويل عجز موازناتها الحكومية.

وأظهر التقرير، أن تلك الاحتياطات قفزت من متوسط سنوي يبلغ 557 مليار دولار، خلال الفترة ما بين عامي 2000 و2011 إلى 1061 مليار دولار في عام 2016، في حين ارتفعت قيمة الاحتياطات الدولية في ست دول عربية خلال العام الجاري مقارنة بالعام الماضي، وتراجعت في 12 دولة عربية.

وبين التقرير أن الناتج المحلي الإجمالي لـ20 دولة المتوافرة بياناتها، تراجع بمقدار ملياري دولار من 2465 مليار دولار من العام الماضي، إلى 2463 عام 2016 مع توقعات بمعاودة ارتفاعه 207 مليارات دولار ليبلغ 2670 مليار دولار لعام 2017.