المستهلك السعودي يلجأ لأجهزة كشف الكيماويات في الخضار والفواكه
المستهلك السعودي يلجأ لأجهزة كشف الكيماويات في الخضار والفواكهالمستهلك السعودي يلجأ لأجهزة كشف الكيماويات في الخضار والفواكه

المستهلك السعودي يلجأ لأجهزة كشف الكيماويات في الخضار والفواكه

تنتشر في أسواق المملكة العربية السعودية، في الآونة الأخيرة، أجهزة صغيرة تساعد المستهلك على الكشف عن درجة الكيماويات في الخضار والفواكه، وإذا ما كان المنتج الذي يقدم على شرائه فيه من الكيماويات الخطيرة على الحياة البشرية ما يتجاوز الحدود المسموحة دوليًا.

وتناقلت مواقع التواصل الاجتماعي صورًا دعائية للمنتج الجديد على الأسواق السعودية، وهو بحجم كف اليد، ويحتوي على طرف كالإبرة يدخل في المنتج، لتظهر درجة الكيماويات على شاشة صغيرة.

وأثار تداول المنتج الجديد حفيظة مثقفين سعوديين، رأوا في لجوء المستهلك لمثل تلك التقنيات إشارة على تقصير الجهات الرقابية.

ويقول الكاتب، عبد العزيز الذكير، إن الجهاز من حيث المبدأ "عملي.. لكن أظن أنه خُلق لدول تقل الثقة فيها بالمختبرات العامة ومسؤولي الزراعة والتفتيش.. غالبًا ما تحدث إساءة استخدام للمبيدات عندما لا يقوم المزارع باتباع الإرشادات واتخاذ الاحتياطات اللازمة واستعمال الطرق المناسبة للرش، وعدم التقيد بفترات التحريم المطلوبة لكل مبيد".

ويشير الكاتب في المقال الذي نشرته صحيفة الرياض، اليوم الأحد، إلى استفحال مشكلة الكيماويات في منتجات التمور، وهي المنتجات الزراعية الأولى في المملكة، قائلًا إن "الاستعمال الجائر للمبيدات والمخصبات يصعب إثباته، وإن اكتشف يصعب تحديد الجهة، ويصعب أيضًا معرفة أين يتجه المستهلك بشكواه، لو ظهر عنده في الجهاز أن المادة فيها ما يتجاوز المسموح به من النترات (التعامل الكيميائي). ومصنعو الجهاز لا بد أنهم لاحظوا قلقنا المستمر تصاعديًا من وجود أغذية معروضة مُطعّمة بأكثر من المعتاد من الكيميائيات".

ويضيف:  "في زوايا من الأسواق المركزية في بلادنا تُوجد منتجات قيل: إنها عضوية، ويزداد الآن تعلق المستهلك بتلك المنتجات، مع غلاء أسعارها. ولا أرى أن المرء سيصل به الخوف إلى حمل ذاك الجهاز كلما ذهب إلى السوق لشراء خضار أو فواكه، أم أن السيدات سيجعلنهُ يزاحم الجوال في حقيبة اليد، وإخراجه عند محال الخضار والفواكه".

ويوجه الكاتب في ختام مقاله انتقادات للجهات الرقابية الرسمية، ليعتبر أن "ذكاء المصنعين جعلهم يعلمون أين يجب أن تُسوّق منتجاتهم، فالبلدان التي فيها احتراز ونباهة ورقابة لن يحتاج المستهلك فيها إلى جهاز كهذا".

التمور في خطر

وعمد الكثير من المزارعين في السعودية، خلال الأعوام الأخيرة، إلى استعمال الكبريت مع الأسمدة التي توضع في النخيل وبعض الفواكه من أجل الإسراع في نضوج التمر وزيادة حجم الفاكهة على الرغم من مخاطرها على حياة الإنسان.

أكثر من 300 نوع من المواد الكيميائية السامة تستعمل في الزراعة

ويوجد هناك أكثر من ثلاثمائة نوع من المواد الكيميائية السامة المستعملة في إنتاج المحاصيل الزراعية، وتتباين نسبة السم في هذه المواد، وليس هناك شك من تعرض الإنسان لأمراض خطيرة عند كثرة استخدامها، كما يمكن أن تدمر بعض هذه المواد التوازن الطبيعي في التربة والمياه.

ويرى مؤيدو استعمالها، بأنها لا تتسبب في أي مخاطر صحية عند استخدامها بالطرق الصحيحة، ولا يوجد أسباب مقنعة في نظرهم لتخوف المستهلك، ولكنهم أيضًا يطالبون باستعمالها بحذر، مع استمرار تعرض الأغذية للفحوصات، وضرورة وجود نظام خاص لفحص بقايا الترسبات على المحاصيل الغذائية ضمن الحدود المسموح بها.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com