قوة إسرائيلية خاصة تغتال 4 شبان داخل سيارة في نابلس بالضفة الغربية
يسود ترقب عودة إنتاج النفط في ليبيا، بعد أيام من غلقه احتجاجا على عزل محافظ المصرف المركزي الصديق الكبير، وتوافق الفرقاء فيما بعد على تعيين محافظ جديد على أمل إنهاء هذه الأزمة.
وتأثرت بالفعل أسعار النفط في العالم بغلق الحقول والموانئ النفطية في ليبيا؛ ما أثار مخاوف دولية من استمرار هذا الغلق.
وعلّق المحلل السياسي الليبي محمد امطيريد على ذلك بالقول إن "النفط هو من أهم ورقات الضغط التي يمكن أن تمارسها الدولة مع دول أخرى، خاصة في الحالة الليبية، وبعد الفشل في حل أزمة المصرف المركزي، كما غيرها من الأزمات، لم يبقَ سوى إغلاق النفط كورقة للضغط".
وتابع امطيريد، في تصريح لـ "إرم نيوز"، أن "الضغط الحقيقي أتى عند إغلاق النفط على المجتمع الدولي والبعثة الأممية، في كل الأحوال ملف النفط يجب أن يكون من أهم الأوراق للضغط على المجتمع الدولي لإنهاء عبث الميليشيات في العاصمة طرابلس، كما العبث القانوني الحاصل هناك، والتهكمات التي تحدث من فترة إلى أخرى، تم استئناف إنتاج النفط، لكن تظل هناك مؤشرات إغلاقه من جديد، خاصة في ظل ما يحدث في مصرف ليبيا المركزي".
وأضاف أن "النزاعات والصراعات حول المصرف المركزي ستؤدي إلى اقتتال، بعد أن أقدم المصرف على تجفيف منابع الميليشيات، وأغلق باب التمويل أمامها، ستكون هناك اصطفافات لدعم الصديق الكبير وشق لدعم عبد الحميد الدبيبة (رئيس الحكومة)".
وأنهى امطيريد حديثه بالقول إنه "في المقابل ما قام به المصرف المركزي وغلق النفط سيؤدي إلى القضاء على حكومة الدبيبة التي تعيش حالة من العد التنازلي، ولا يمكن تغيير المحافظ إلا بتوافق بين مجلسي النواب والدولة، والإجراءات كلها التي نراها الآن هي لتغيير الجلد السياسي في العاصمة طرابلس".
من جانبه، قال المحلل السياسي حمد الخراز إن "الضغوطات التي تم تكريسها لاستئناف إنتاج النفط يجب أن ترافقها ضمانات لعدم سيطرة من هم ليسوا أهل اختصاص على مصرف ليبيا المركزي الذين يرغبون في نهب الأموال، وأيضا التأجيل لخمسة أيام الذي طلبه مجلسا النواب والدولة بشأن تعيين محافظ مصرف ليبيا المركزي الجديد هو محاولة من هذه الأطراف للعودة إلى جهات خارجية ودراسة كيف تكون آليات اختيار شخص بديل عن الصديق الكبير".
وأضاف الخراز، في تصريح لـ "إرم نيوز"، أنها "محاولة أيضا للتأكد من أن هذه الجهات الدولية تخلت كليا عن الصديق الكبير؛ لأنها على يقين بأن هذه الأطراف لم تتخلَ بشكل كلي عن الرجل".
وبعد أربع سنوات من الهدوء النسبي، عادت الأوضاع في ليبيا إلى حالة من التوتر المتصاعد بين السلطات في طرابلس وبنغازي.
وتهدد أزمتا مصرف ليبيا المركزي، وتعليق إنتاج النفط، بإشعال فتيل حرب جديدة في البلاد، وسط مساعٍ دولية لتخفيف حدة التوتر.