مناخ الاستثمار الدولي في تركيا الآن هو الأسوأ منذ عام 1997
مناخ الاستثمار الدولي في تركيا الآن هو الأسوأ منذ عام 1997مناخ الاستثمار الدولي في تركيا الآن هو الأسوأ منذ عام 1997

مناخ الاستثمار الدولي في تركيا الآن هو الأسوأ منذ عام 1997

لم يستطع الهدوء السياسي المتوتر في تركيا ولا ضجة الاتصالات الخارجية أن تخفي  حجم العطب الذي طال الاقتصاد  وأعاد مناخ الاستثمار الدولي في تركيا إلى أوضاع  توصف بأنها الأسوأ منذ العام 1997، في المجالين المالي والسياحي.

 فبالنسبة لدولة  مثل سويسرا على سبيل المثال، فقد اظهرت احدث الارقام تراجع استثماراتها في تركيا أكثر من 80 في المئة في العامين الأخيرين، وهي ستنخفض إلى 95 في المئة في الفترة المتبقية من السنة

 نفق البنك المركزي

 وتضيف المؤشرات المتخصصة أن أصحاب الأموال الأجانب، سواء كانوا أوروبيين أو آسيويين أو خليجيين، باتوا متخوّفين من دخول المصرف المركزي التركي نفقاً لا نهاية له، سيجعله عاجزاً عن التحرك في شكل مستقل، بعدما كانت الفائدة على سندات الخزينة التركية تتخطى 27 في المئة في القرن الماضي. وتشير التوقعات  بأن تركيا ستواجه موجة التضخم المالية الأولى التي غابت عن العالم لفترة طويلة، بتأثير انهيار قيمة الليرة التركية، ما  سيضطر حكومة أنقرة الى رفع نسب الفوائد، وهو ما كان يخشاه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

موجة هروب الأموال

ويتوقع مراقبون اقتصاديون دوليون ، أن تشتد موجة هروب الأموال من تركيا حتى نهاية الشهر المقبل، لأن عدم الاستقرار السياسي يولّد لدى المستثمرين الدوليين شعوراً بأخطار لا يريدون خوضها إطلاقاً. وضخت صناديق الاستثمار الأجنبية 15.8 بليون دولار في تركيا في النصف الأول من السنة، منها 2.3 بليون دولار فقط كانت على شكل استثمارات مباشرة، وذابت البقية في أسواق الأسهم والسندات التركية.

وتفوق الاستثمارات الدولية في أسواق المال التركية، 20 بليون دولار هذه السنة، لكن أكثر من 70 في المئة مما اشتراه المستثمرون الدوليون في هذه الأسواق، يتوقع أن يُباع في الشهور الثلاثة المقبلة، ويُستخدم في أسواق مالية أكثر أماناً حول العالم،  ما سيمثل ضربة موجعة لأنقرة التي تبحث بتعطّش عن العملات الأجنبية لتغطية عجزها المالي الضخم.

في القطاع السياحي الذي يسمح لتركيا باستقطاب رؤوس أموال بالعملة الأجنبية،  فإن الصورة المتداولة أشد قتاما. فخوف السياح الأجانب من عمليات إرهابية ضدهم في قلب تركيا ، ساهم في خيبة آمال الحكومة التي تحاول إعادة الأمور الى طبيعتها مع روسيا، بعد توتر ديبلوماسي طويل.

ويعادل الدولار حالياً أكثر من 3 ليرات تركية، وهو أدنى سقف لها منذ مطلع السنة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com