الذكرى الأولى لافتتاح قناة السويس.. طموحات وانتقادات‎
الذكرى الأولى لافتتاح قناة السويس.. طموحات وانتقادات‎الذكرى الأولى لافتتاح قناة السويس.. طموحات وانتقادات‎

الذكرى الأولى لافتتاح قناة السويس.. طموحات وانتقادات‎

مضى عام على افتتاح قناة السويس الجديدة، لتبدأ مصر احتفالاتها بالذكرى الأولى لتلك المناسبة، التي تحل في السادس من أغسطس الجاري، والتي تتضمن زيارة للرئيس عبدالفتاح السيسي، برفقة أعضاء الحكومة لمنطقة القناة، وتفقد أنفاق أسفل قناة السويس، التي تشرف على تنفيذها الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وكذلك افتتاح المرحلة الأولى لمدينة الإسماعيلية الجديدة، وتفقد عدد من المشروعات بالمنطقة.

وتأتي احتفالات مصر بمرور العام الأول على افتتاح قناة السويس الجديدة، وسط تباين المواقف بين آمال وطموحات، وانتقادات وجدل بين النخبة المصرية والمواطنين، بالمقاهى ووسائل المواصلات.

حديث كثير من المصريين لا ينتهي بشأن القناة الجديدة، وسوء الحظ الذي أحاط بظروف افتتاحها، بسبب الكساد العالمي لحركة التجارة العالمية، لتتضاءل آمال كثير من المصريين، الذين انتعشت آمالهم مع افتتاح القناة الجديدة في تحسين مستوى معيشتهم، بعدما لاحت بوادر التنمية أمام أعينهم متمثلة في المجرى الملاحي الجديد الذي تدفقت فيه المياه بموازاة القناة القديمة.

و خفض هذا المجرى من زمن عبور السفن إلى 3 ساعات بدلًا من 11 ساعة، الأمر الذي من شأنه تكثيف الأنشطة التجارية وإحياء مهن صغيرة أوشكت على الانقراض، بسبب الكساد والركود الذي ضرب مدن القناة، الأمر الذي دفع هيئة قناة السويس للإعلان عن تخفيضات جديدة في قيمة رسوم عبور ناقلات البترول بين أمريكا والخليج العربي بنسبة 45%.

ووسط حالة التفاؤل بزيادة مرتقبة في إيرادات القناة والتي أطلقها المسؤولون طيلة الفترة الماضية، جاءت الأرقام الرسمية الصادرة عن إدارة هيئة القناة لتكشف عن تراجع الإيرادات خلال العام الماضي.

كما كشف البنك المركزي المصري عن تراجع إيرادات قناة السويس للعام المالي الماضي، في أحدث تقرير أصدره، في أبريل الماضي، إن رسوم مرور السفن عبر قناة السويس تراجعت بما يقارب من ملياري جنيه خلال النصف الأول من العام المالي الجاري (2015 - 2016)، لتحقق ما يزيد على 2.646 مليار دولار، مقارنةً بإيرادات تجاوزت 2.857 مليار دولار خلال نفس الفترة من العام.

وتقيم هيئة القناة منصة وخيمة بموقع احتفالات افتتاح القناة، لاستقبال كبار رجال الدولة، وسط أجواء احتفالية وعروض بحرية وجوية، تشارك فيها قباطنة ومرشدي الهيئة والعناصر العسكرية.

وقال الدكتور صلاح الدين فهمي، رئيس قسم الاقتصاد بكلية التجارة في جامعة الأزهر،  في تصريحات لـ"إرم نيوز" أن هناك انخفاضًا في حركة التجارة العالمية، نتيجة الضغوط الشديدة والتحركات التي تشهدها المنطقة لمكافحة الإرهاب، بجانب الخلافات بين روسيا وأمريكا، إضافة إلى حرب السعودية على اليمن، مشيرًا إلى أن السعودية لأول مرة تسحب 50 مليار ريال من رصيدها الاحتياطي لمعالجة العجز في الموازنة.

وطالب، الحكومة المصرية، بسرعة إنشاء مشاريع قصيرة الأجل على جانبي القناة، خلال عام من الآن، لتساعد في زيادة الدخل القومي مثل الموانئ واللوجستيات.

وقال الدكتور مختار الشريف، الخبير الاقتصادي، إن دور قناة السويس لم يتراجع خلال العام الماضي، مضيفًا أن إيراد قناة السويس تعاني كغيرها من المؤسسات العالمية، من آثار تراجع الاقتصاد في العالم أجمع، مشيرًا إلى أن قناة السويس مرتبطة بالملاحة العالمية، وليست بالملاحة المصرية.

وأضاف الشريف في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن جميع النشرات التي تخرج من الشركات العالمية، التي لديها سفن عملاقة، تؤكد أن دور قناة السويس تحسن وتطور، وأن القناة الجديدة تمثل إضافة مهمة للملاحة العالمية، وأن حفر تلك القناة قضى على أحلام إسرائيل ببناء قناة جديدة.

وتابع، أن من أسباب عدم إنشاء مشروعات استثمارية على ضفتي القناة يرجع إلى أننا ليس لدينا في مصر ثقافة جذب رؤس الأموال، موضحًا أننا نحاول أن نزرع ثقافة كجذب بالأموال والاستثمار بمصر.

وكانت الحكومة المصرية، قد جمعت أكثر من 64 مليار جنيه (8 مليارات دولار تقريبا) لتمويل حفر التفريعة الجديدة لقناة السويس، عبر طرح شهادات استثمار بعائد 12% سنويا على مدار ثلاث سنوات.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com