ليبيا تتحرك جاهدة لاستعادة ملايين هرّبت إلى بريطانيا
تسعى ليبيا جاهدة لاستعادة ملايين الجنيهات التي نقلها رموز نظام العقيد معمر القذافي إلى بريطانيا بطريقة غير شرعية، عقب سقوطه قبل ستة أعوام.
وبحسب محمد شابان محامي السفارة الليبية بلندن، فإن الإجراء القضائي يستهدف سبعة من الشخصيات التي لجأت إلى بريطانيا إثر الإطاحة بالقذافي في 2011، ومن بين هؤلاء اللواء أحمد محمود الزوي وجمعة المعرفي قائد سابق لكتيبة حراسة القذافي، بتهم الاستيلاء على أموال وتبييض أموال وإساءة استخدام أموال عامة.
وأشار شابان،إلى تبني سلوك مسار آخر وهو التعاون القضائي بين الدولتين، نظرا لصعوبة وعدم تعاون بريطانيا بشكل كبير، حيث يطالبون بوثائق دامغة تثبت إدانة المعنيين بالأمر حتى يمكنهم التدخل، وهو ما ليس بإمكان الحكومة الليبية توفيره بسبب الفوضى السائدة.
وعن صعوبة قضية استعادة الأموال، علق قائلا "يتعين على الحكومة البريطانية بأن تكون أكثر تجاوبا، وأن تتفهم أن ليبيا شهدت ثورة وتحاول بناء دولة، وعليها بالتالي أن تقرر دعمها، التي لا يمكنها بداهة إعداد وثائق كما يمكن أن تفعل الولايات المتحدة أو فرنسا مثلا".
وأضاف متسائلاً "كيف يمكن لجمعة المعرفي المتورط في جرائم حرب في ليبيا وتبييض أموال، أن يعيش برخاء في المملكة المتحدة، دون أدنى إزعاج من الحكومة البريطانية؟".
