جهاز أبوظبي يواصل استثماره للمدى الطويل
قال جهاز أبوظبي للاستثمار أحد أكبر صناديق الثروة السيادية في العالم، اليوم الأربعاء، إنه سيظل مستثمرا للمدى الطويل رغم تراجع إيراداته في العام الماضي بسبب تباطؤ النمو العالمي.
وذكر الجهاز في تقريره السنوي أن معدل العائد السنوي على مدى 20 عاما بالدولار الأمريكي لمحفظة استثماراته تراجع 6.5 % في 2015 من 7.4 % قبل عام.
وتراجع معدل العائد على مدى 30 عاما إلى 7.5 % من 8.4 %.
وقال الشيخ حامد بن زايد آل نهيان العضو المنتدب لجهاز أبوظبي للاستثمار، إنه في ظل تباطؤ النمو العالمي سيظل تركيز استراتيجية استثمار الجهاز على تحديد الاتجاهات طويلة المدى وتنمية رأس المال بصبر.
وتأسس جهاز أبوظبي للاستثمار قبل 40 عاما ويتخذ من العاصمة الإماراتية مقرا، ويستثمر في أكثر من 20 فئة من فئات الأصول.
ولم يفصح الجهاز عن الحجم الكلي لأصوله، لكن معهد صناديق الثروة السيادية الذي يرصد القطاع يقدر هذه الأصول بنحو 792 مليار دولار.
وقال التقرير إن جهاز أبوظبي للاستثمار واصل خفض نسبة أصوله التي يديرها مديرو صناديق من الخارج في العام الماضي إلى 60 % عن طريق تعزيز قدراته الداخلية.
وفي 2013 تولى مديرون من الخارج إدارة 75 % من أصول الجهاز، وفي عام 2014 بلغت النسبة 65 %.
وخفض الجهاز نسبة أصوله المستثمرة في استراتيجيات مضاهاة المؤشرات إلى 50 % في 2015 من 55 % في العام السابق.
وفي حين قدم التقرير القليل من التفاصيل المالية عن استثمارات جهاز أبوظبي للاستثمار في فئات الأصول المختلفة، فقد قال إن الصندوق وسع نطاق محفظة استثماراته في العقارات والبنية التحتية.
وقام الجهاز بعمليات استحواذ مهمة في 2015 شملت أصولا في سوق المخازن الأمريكية وحصة 50 % في محفظة استثمارات بفنادق هونغ كونغ واستثمارات في مجموعة تانك آند راست الألمانية لمحطات خدمة الطرق وشركة ترانسجريد لخدمات نقل الكهرباء في نيو ساوث ويلز بأستراليا.
وشهد العام الماضي أيضا استكمال الجهاز استثمارا مباشرا في شركة رينيو باور وهي من كبرى شركات الطاقة النظيفة في الهند.
