دراسة: السيادة في عالم النفط هي بالنفوذ وليس بحجم ما تملك
دراسة: السيادة في عالم النفط هي بالنفوذ وليس بحجم ما تملكدراسة: السيادة في عالم النفط هي بالنفوذ وليس بحجم ما تملك

دراسة: السيادة في عالم النفط هي بالنفوذ وليس بحجم ما تملك

قالت دراسة جديدة أجرتها ريشتاد إنرجي النرويجية للاستشارات، إن الولايات المتحدة تملك نفطا أكثر من السعودية، ويزيد حجم الاحتياطيات الأمريكية، وهي 264 مليار برميل بمقدار الخمس عن تقديرات النفط الموجود في المملكة.

وأشارت الدراسة، إلى أن هذه مفاجأة لكنها ليست بيت القصيد، فالسيادة في مجال النفط ليست لمن يملك أكثر بل لمن يتحكم في السعر.

والاحتياطيات مقياس مهم لتقدير الإمدادات في المستقبل والأرباح المحتملة للمنتجين، لكنها لا تستحق أن توضع في الحسبان إلا إذا كان من الممكن إنتاجها بشكل اقتصادي بمرور الوقت.

وعلى سبيل المثال، يزعم مؤيدو اكتشاف نفطي في جنوب شرق إنجلترا يعرف باسم (جاتويك جاشر) أن احتياطياته تربو على 124 مليار برميل، لكن في الواقع لا يمكن استخراج سوى قدر يسير من هذا الخام بسبب القيود البيئية كما أن وجود مطار كبير في الجوار يجعل استخراج المزيد مسألة باهظة التكلفة بشكل لا يمكن معه دراستها جديا.

وتملك السعودية أكبر مصدر للخام في العالم، وهي ميزة كبيرة لأن إنتاج نفطها رخيص وغير منظم إلى حد بعيد، ولا يمكن قول الشيء نفسه عن الولايات المتحدة حيث يضيق الخناق شيئا فشيئا على صناعة النفط الصخري بسبب تراجع أسعار النفط خلال العامين الماضيين.

وهبط الإنتاج في الولايات المتحدة نحو مليون برميل يوميا ليصل إلى 8.7 مليون برميل يوميا في مايو أيار عندما بلغ متوسط سعر الخام نحو 48 دولارا للبرميل. وعلى الطرف الآخر ظل الإنتاج السعودي عند أكثر من عشرة ملايين برميل يوميا.

 وتقول المملكة إن بإمكانها إضافة ما يصل إلى 2.5 مليون برميل في أي وقت. وقدرة السعودية على إبقاء الأسعار منخفضة تعني أنها تقرر بالفعل أي دولة تكون احتياطياتها ذات جدوى اقتصادية.

وفي الحقيقة فإن شح المعلومات التي تكشف عنها السعودية يحبط أي محاولة للتكهن بكمية النفط الموجودة هناك.

ومنذ عقود تقدر المملكة احتياطياتها النفطية بنحو 260 مليار برميل، لكن معدل النضوب في حقول كبيرة مثل الغوار أكبر حقل نفطي سعودي غير معروف.

وقد يدفع الطرح العام الأولي لأسهم شركة أرامكو السعودية الحكومية للنفط الرياض باتجاه كشف حجاب السرية عن صناعة النفط فيها خاصة إذا تضمن الطرح أصول أرامكو في أنشطة المنبع.

ويوما ما إذا بدأت تنضب الآبار ولم تحل مصادر طاقة أخرى محل النفط الخام فإن أسئلة مثل من يملك ماذا وكم يملك ستكون مهمة للغاية، لكن حتى ذلك الحين فإن السيادة في احتياطيات النفط ستظل أقل أهمية من النفوذ على الأسعار، وفي هذا الصدد تبقى السعودية دون منازع.

وقالت ريشتاد إنرجي في تقرير نشر في الرابع من يوليو، إن الولايات المتحدة تفوقت على السعودية وروسيا فيما يتعلق بالاحتياطيات النفطية.

وأفادت الدراسة التي أجرتها الشركة النرويجية للاستشارات بأنه في ضوء تطوير النفط الصخري الأمريكي غير التقليدي فإن الولايات المتحدة تحوز حاليا احتياطيات تبلغ نحو 264 مليار برميل في الحقول القائمة والمكتشفة. وهذا مقارنة مع 256 مليار برميل لروسيا و212 مليار برميل للسعودية.

وتعكف المملكة، أكبر مصدر للخام في العالم حاليا على تقييم شركة أرامكو الحكومية السعودية للنفط قبل طرح عام أولي.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com