كردستان العراق تطلب قرضًا ماليًا من إيران

قال ممثل حكومة إقليم كردستان العراق في طهران ناظم دباغ، الأربعاء، إن حكومة الإقليم تقدمت بطلب قرض مالي من إيران خلال الزيارة التي قام بها رئيس الحكومة نيجرفان بارزاني إلى طهران في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وأضاف دباغ في تصريح لـ إذاعة "صوت أمريكا" الناطقة بالفارسية، أن "إيران أبدت استعدادها لإقراض حكومة إقليم كردستان مقابل وضع النفط الذي يصدره الإقليم تحت اختيار الحكومة الإيرانية".

وكشف ممثل إقليم كردستان في إيران عن زيارة مرتقبة سيقوم بها وفد إيراني حكومي إلى أربيل عاصمة الإقليم قريبا لإبرام هذا الاتفاق والحديث عن تفاصيله.

وتواجه حكومة إقليم كردستان أزمة مالية خانقة جعلتها عاجزة عن سداد مرتبات موظفيها، ما ينذر بمزيد من التصدع والاضطراب، من جهة العلاقة بين الحكومة والمواطنين، أو بين الحكومة والأحزاب المتنافسة.

وكانت وسائل إعلام ألمانية أشارت الشهر الماضي، إلى أن مقاتلين من البشمركة قاموا ببيع أسلحتهم التي حصل عليها الإقليم من ألمانيا، بسبب عدم حصولهم منذ أشهر على مرتباتهم.

واعترف رئيس وزراء إقليم كردستان نجيرفان بارزاني في اجتماع لمجلس وزرائه الأسبوع الماضي بأن الإقليم " لم يشهد مثل هذه الأزمة منذ عام 1991"، وهو تاريخ انفصال الإقليم عن الحكومة المركزية في بغداد.

وعزا أسبابها إلى "خفض الحكومة العراقية موازنة الإقليم والحرب على داعش ومجيء مليون و 800 ألف نازح ولاجئ إلى الإقليم، والشيء الأكثر إضرارا هبوط أسعار النفط".

 وتؤكد مصادر كردية أن الإقليم يرزح تحت دين لا يقل عن 15 مليون دولار أمريكي.

ويرى مراقبون إن السياسات الاقتصادية التي انتهجها رئيس الإقليم مسعود بارزاني وعدم التزامه تسليم حصة محددة من نفطه (500 برميل في اليوم) المصدّر إلى حكومة بغداد، من الأسباب التي تقف وراء أزمته المالية وحرمانه من حصة الـ 17 % من الموازنة الاتحادية.