مصر 2015.. عام الآمال والنضال لإنقاذ الاقتصاد المتعثر
مصر 2015.. عام الآمال والنضال لإنقاذ الاقتصاد المتعثرمصر 2015.. عام الآمال والنضال لإنقاذ الاقتصاد المتعثر

مصر 2015.. عام الآمال والنضال لإنقاذ الاقتصاد المتعثر

شهدت مصر خلال عام 2015، فعاليات كبيرة، رسمت مستقبلها الاقتصادي، وسط دعم دولي لمساعدة القاهرة في تجاوز أزمتها المالية، التي أنتجتها التغييرات السياسية المتعاقبة.

وبدأت هذه الفعاليات -حسب تسلسل زمني رصدته شبكة إرم الإخبارية- في آذار/ مارس الماضي، في مؤتمر القمة الاقتصادية في مدينة شرم الشيخ، التي استضافت في الشهر نفسه القمة العربية، وصولاً إلى افتتاح قناة السويس في آب/ أغسطس، مرورًا بعدة مؤتمرات دولية ومحلية، في محاولة لانتشال القطاع الاقتصادي من كبوته.

مارس

واستضافت مدينة شرم الشيخ في الفترة ما بين 13 إلى 15 آذار/ مارس، مؤتمراً لدعم وتنمية الاقتصاد المصري تحت شعار "مصر المستقبل"، دعا إليه العاهل السعودي الراحل عبد الله بن عبد العزيز، بهدف مساعدة القاهرة في تجاوز أزمتها الاقتصادية. وشارك في المؤتمر أكثر من ألفي مسؤول من 112 دولة.

وتمخض المؤتمر عن عدة مشروعات ضخمة مستقبلية، منها ما دخل حيز التنفيذ بالفعل، فيما يجري التخطيط لدخول المشاريع الأخرى مرحلة التنفيذ، كما وقعت الحكومة المصرية مذكرات تفاهم مع شركات ومستثمرين بشأن مشروعات سيتم الاتفاق عليها لاحقًا.

وقدمت بعض الدول مثل الكويت والسعودية والإمارات، مساعدات مالية مباشرة لمصر، تمثلت في مبلغ أربعة مليارات دولار لكل منها.

وفي الشهر نفسه، استضافت مدينة شرم الشيخ الدورة الـ26 للقمة العربية، التي عقدت في الفترة بين 28 – 29 آذار/ مارس، تحت عنوان "سبعون عامًا من العمل العربي المشترك"، بالتزامن مع الذكرى الـ70 لإنشاء جامعـة الدول العربية.

وأسفرت القمة -التي تطرقت الاجتماعات التحضيرية لها إلى التعاون الاقتصادي والتجاري بين الدول العربية- عن إعلان إنشاء القوة العربية المشتركة، بالتزامن مع انطلاق عملية "عاصفة الحزم" في اليمن، دفاعًا عن الشرعية المتمثلة بالرئيس عبد ربه منصور هادي، في مواجهة جماعة الحوثي.

يونيو

أقيمت خلال هذا الشهر سلسلة مؤتمرات التكامل الاقتصادي العربي من مدينة شرم الشيخ، تحت رعاية وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، وتبعها عدد من المؤتمرات في تشرين الأول/ أكتوبر، وتشرين الثاني/ نوفمبر، وكانون الأول/ ديسمبر، في كل من الإمارات والكويت والسعودية على التوالي.

كما استضافت شرم الشيخ في حزيران/ يونيو، فعاليات مؤتمر التكتلات الاقتصادية الإفريقية الثلاثة (كوميسا، وسادك، وإياك)، بمشاركة 26 دولة إفريقية، من الدول الأعضاء في التجمعات الثلاثة.

وبحث المجتمعون استكمال المفاوضات بشأن الاتفاق الذي يقضي بدمج التكتلات الإفريقية الثلاثة، بما يضمن انسياب التجارة بين هذه الدول، فضلاً عن إقامة سوق حرة مشتركة بين دولها.

يوليو

وخلال هذا الشهر، وقّع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وولي ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، "إعلان القاهرة"، الذي ينص على "تطوير التعاون العسكرى والعمل على إنشاء القوة العربية المشتركة، وتعزيز التعاون المشترك والاستثمارات في مجالات الطاقة والربط الكهربائي والنقل، وتحقيق التكامل الاقتصادي بين البلدين".

وخلال زيارته إلى السعودية للمشاركة في قمة الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية، في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، التقى السيسي العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، حيث تم التوقيع على محضر إنشاء "مجلس التنسيق المصري السعودي"، الذي يتولى تنفيذ "إعلان القاهرة".

واتفق الجانبان على وضع حزمة من الآليات التنفيذية في عدد من المجالات، وهي: "تطوير التعاون العسكري، والعمل على إنشاء القوة العربية المشتركة، وتعزيز التعاون المشترك والاستثمارات في مجالات الطاقة والربط الكهربائي والنقل، وتحقيق التكامل الاقتصادي بين البلدين والعمل على جعلهما محوراً رئيسياً في حركة التجارة العالمية".

أغسطس

أقامت مصر، خلال هذا الشهر، احتفالية عالمية، بمناسبة افتتاح قناة السويس الجديدة، التي يبلغ طولها 35 كم، والتي أنجزتها الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بالتعاون مع شركات محلية وعالمية في غضون عام فقط، بناء على تعليمات الرئيس السيسي.

وشمل المشروع أيضاً، توسيع وتعميق تفريعات البحيرات المرة والبلاح بطول 37 كم، ليصبح الطول الإجمالي للمشروع 72 كم.

ويهدف مشروع القناة الجديدة، إلى "تلافي المشكلات القديمة لقناة السويس من توقف قافلة الشمال، لمدة تزيد عن 11 ساعة في منطقة البحيرات المرة، والسماح باستيعاب قناة السويس للسفن العملاقة في غاطس 65 قدم بتكلفة بلغت أربعة مليارات دولار، مما سيساهم في زيادة دخل القناة مستقبلاً بنسبة 259%"، حسب الحكومة المصرية.

أكتوبر

نظمت مؤسسة "أخبار اليوم" القومية، خلال تشرين الأول/ أكتوبر، مؤتمرًا لدعم الاقتصاد المصري أعلن عن عدة توصيات أولها في القطاع الزراعي، حيث أوصى بضرورة تشجيع الزراعات التصديرية، مع زيادة معدلات التصدير، لتحقيق أعلى قيمة وإنتاج منتجات ذات جودة عالية تتقبلها الأسواق الخارجية.

كما أوصى المؤتمر بـ"تطبيق المناطق الاقتصادية ذات الطابع الخاص على مناطق الاستصلاح الجديد (مشروع 1.5 مليون فدان)، وتكوين هيئة أو شركة لكل منطقة لإدارة المشروع واتخاذ القرارات اللازمة، لسرعة التنفيذ وضمان نجاح المشروع"، وشدد على "ضرورة وضع قواعد واضحة وإعادة إحياء نظام الشباك الواحد".

(تغطية: محمود غريب وهبة أنيس)

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com