إسطوانة الغاز في صنعاء تقفز إلى 60 دولارا
ارتفعت أسعار اسطوانة الغاز بشكل خيالي وغير مسبوق في العاصمة اليمنية صنعاء لتصل سعر الإسطوانة "20" ليتر من مادة الغاز المنزلي إلى 13 ألف ريال قرابة 60$ ، فيما سعرها الحقيقي لا يتجاوز خمسة دولارات، ما يضاعف العبء على كاهل المواطنين.
وفاقم سعر الغاز الجنوني من معاناة اليمنيين الذين يرزحون تحت وطأة الفقر والحصار، فبالإضافة إلى انعدام 50%من الاحتياجات اليومية، جاءت أزمة الغاز لتقصم ظهر البعير.
وشهدت حركة السيارات في صنعاء منذ ثالث أيام العيد ، انهيارا حادا وصلت إلى نسبة 100% كون معظم السيارات تعتمد على الغاز كوقود بديلاً عن البترول.
وتغرق صنعاء كذلك في ظلام دامس منذ نحو نصف عام ، فيما واجه الناس صعوبة في شراء أضاحي العيد خوفاً من تعفنها.
ولجأ كثير من اليمنيين إلى استخدام الطرق القديمة في حفظ اللحوم مع استمرار الانقطاع التام للتيار الكهربائي في معظم المدن اليمنية.
ودخل انقطاع التيار الكهربائي شهره السادس عن العاصمة صنعاء ومختلف المدن اليمنية وهو ما جعل الكثير من اليمنيين يغيّرون عاداتهم اليومية التي تعتمد في أجزاء منها على الأجهزة الكهربائية.
وأحجم البعض ممن تعودوا على ذبح أضحية كل عام عن فعلها هذه المرة، بينما أعاد آخرون استخدام طرق بدائية لحفظ اللحوم كانت تستخدم قبل عقود في عصر ما قبل الكهرباء.
ومن أشهر هذه الطرق تقطيع اللحوم إلى شرائح وتغميسها في مسحوق ملح الطعام وتعليقها في حبال داخل غرفة جيدة التهوية.
ويُفضل الكثيرون اختيار الغرف ذات النوافذ الشمالية والغربية والتي تتميز باعتدالها نوعاً ما، حيث تهب رياح شمالية باردة على المناطق الشمالية لليمن في معظم أيام العام.
وقالت أم جميل وهي في الستين من عمرها وتسكن مع عائلتها في صنعاء إنها اضطرت لاستخدام تلك الطرق البدائية التي كانت تستخدمها في قريتها قبل أكثر من أربعة عقود.
وأضافت أن عائلتها لم تذبح أضحية هذا العام، لكن هدايا اللحوم التي تلقتها العائلة من الأقارب تكفي لعدة أيام.
بعض من ذبح الأضحية هذا العام اضطر لتوزيع معظمها والاحتفاظ بما يكفيه ليوم واحد فقط.
وفاقم انقطاع التيار الكهربائي معاناة اليمنيين المتراكمة مع انقطاع مياه الشرب وارتفاع الأسعار والغارات الجوية والاشتباكات في أكثر من منطقة.
ومنذ الثاني عشر من شهر أبريل الماضي، انقطع التيار الكهربائي بشكل تام في كثير من المدن اليمنية المرتبطة بالشبكة الكهربائية الوطنية بسبب توقف عمل محطة مأرب الغازية إثر عمل تخريبي في خطوط نقل الطاقة.
